أرشيف المقالات

جهاد الامويين والتشويه - ممدوح إسماعيل

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
البعض بجهل او بغرض ينتقد الخلافة الاموية ويتغافل بجهل او بغرض متعمد عما قامت به من خير للإسلام عظيم والشيعة الرافضة وراء كل تشويه للخلافة الاموية ويردد كلامهم الليبراليين..
 
بداية لا ينكر ان الحكم تحول من الخلافة الراشدة الى الملك في عهد الامويين ولكن لا ننسى ان العباسيين فعلوا ذلك وان العثمانيين فعلوا ذلك والسلاجقة والمماليك والمرابطين وكل دول الاسلام العظيمة فعلت ذلك وتحقق على ايديها نصر وتمكين وعز وفتوحات وجهاد ودعوة للإسلام وصلت مشارق الارض ومغاربها..
 
ولا نتغافل عن ان يزيدبن معاوية ارتكب أشنع جريمتين قتل الحسين واستباحة المدينة في واقعة الحرة ولكن لا ننسى انه كان امير اول جيش ذهب لفتح القسطنطينية وقد قيل ان الامام احمد قال فيه لا نلعنه ولا نحبه..
 
ونتوقف للأنصاف مع الامويين ومفاخرهم
 
* بداية في بني أمية فيهم نماذج عالية ومنارة للخير لا تقارن منهم عثمان بن عفان الأموي هو ذو النورين المبشر بالجنة الذي جهز جيشا كاملا للجهاد وخليفة رسول الله وهو الذي جمع القرآن، وام المؤمنين الأموية زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم " ام حبيبة بنت ابي سفيان " – رضى الله عنها - يكفيها اختيار النبي لها كزوجة له وما نقلت لنا من سنن المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم..
ومعاوية بن ابي سفيان الأموي صحابي كتب الوحي من صدر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية كان أحد شهداء بدر الثلاثة عشر، ويزيد بن ابي سفيان الأموي هو فاتح لبنان وقائد جيوش الشام ، وكيف ننسى ان بني أمية منهم عمر بن عبد العزيز الذى وصف انه خامس الخلفاء الراشدين والذى تحدث الركبان والمؤرخين والعلماء عن عدله، وقبة الصخرة بناها عبد الملك بن مروان الأموي، وبدأ جمع الحديث النبوي في حكم بني أمية، وبنو أمية هم الذين عرّبوا الدواوين، وهم الذين صكوا العملة الإسلامية، وهم أول من بنى أسطول إسلامي في التاريخ..
 
اما الجهاد فحدث ولا حرج
 
يقول الحافظ " ابن كثير " – عليه رحمة ورضوانه وجزاه الله عن المسلمين كل خير.
(كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية، ليس لهم شغل الا ذلك، وقد اذلوا الكفر وأهله، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعباً، لا يتوجه المسلمون الى قطرٌ من الأقطار الا اخذوه) أ هــ.
 
فقد وصلت الفتوحات في عهد الامويين الى أرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا، حتى وصلت جيوش الاسلام المحاهدة بالفتوحات الى أفغانستان، وباكستان، والهند، وأوزرباكستان، وتركمانستان، وكازخستان كلها دخلت في الإسلام على ظهور خيول المجاهدين تحت قيادة أموية، والاندلس فتحها الامويون وحمل بنو أمية الإسلام الى واربا وجنوب فرنسا اصبحت ارضاً إسلامية فقط في زمن مجاهدي بني أمية، وأنقذ عبد الرحمن الداخل الأموي الأندلس من الدمار وكان عبد الرحمن الناصر الأموي من اعظم ملوك الأرض وقتها، ونشر بنو أمية رسلهم في أصقاع الأرض يدعون الناس الى دين الله سبحانه وتعالى، فوصلت رسل الأمويين الى الصينيين الذين اسموهم بـ (أصحاب الملابس البيضاء)، ووصلت الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك الأموي الى اكبر اتساع لها في تاريخ الإسلام.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢