وأنمرِ الجِلدَة ِ صَيّرْتُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وأنمرِ الجِلدَة ِ صَيّرْتُهُ | في النّاسِ زاغاً أو شِقِرّاقَا |
إذا رآني صَـدّنـي جـانبـاً ، | كأنّما جُرّعَ غَسّاقَا |
و المــوْتُ لا يُـخبـِـرُ عن طَعمِـهِ | إنْ أنـتَ سـاءلتَ كـمنْ ذاقَـا |
مازِلْتُ أُجـري كَلكَـلي فـوقَـه | حتى دَعا مِنْ تحتِهِ قَاقَا |
نُـبّـئْـتَ زُنْـبـوراً غَـداً آنِـفـاً | منّي، وَاسْتَصْحبتُ أبّاقَا |
فقلتُ: كفوا بعضَ سخرِيّكم | فلَيسَ بالهَيّنِ ما لاقَى |
مـرّ على الكرْخ ، وقـد أوْسعتْ | يدُ الهجاءِ الوَجْهَ ألياقَا |
مُلتَفتاً يَسحَبُ مِن خَلفِهِ | أزِمّة ً تَتْرَى وَأرْبَاقَا |
وكنتُ قد شمْتُ لِمَحتومكم | سَحابَة ً تَبرُقُ إبْراقَا |
حتى إذا استَـجلَيتُهـا لم أجِـدْ | لبـَـرْقِـهـا ذلــكَ مِـصْـداقَــا |
يا شاعِرانِ اشتَركا فيّ قدْ | كنتُ إلى ذا اليـومِ مُشتـاقَـا |
لـم تُسعِـداني بهِجـائِكُـمـا ، | أكـلُّ ذا بخـــلاً وَ إشْـفــاقَــا |
تَتارَكا أنْ رَأياني إلى | ما هَيّجَا أغْلَبَ مِعنَاقَا |
فـاكْـتَـسَـبـا مَـن يَـدّعـي ذا وذا | قَـلائــداً تَبْـقَـى وَأطـْـواقَـا |