ألمْ تربَعْ على الطّلَل الطِّماسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألمْ تربَعْ على الطّلَل الطِّماسِ | عفـاهُ كـلُّ أسـحَـمَ ذي ارتجــاسِ |
وَذاري التُّــرْبَ مُـرتِـكِـمٌ حصَـاهُ، | نسيجُ الميثِ، مِعنقة ُ الدَّهاسِ |
سِــوى سُـفْـعٍ أعـارتهـا اللّـيــالي | سَــوَادَ اللّيـلِ من بَـعـدِ اغْـبِســاسِ |
وَأوْرَقَ حالفَ الْمَثْواة َ، هابٍ، | كضاوِيِّ الفِرَاخِ من الْهُلاسِ |
منازِلُ من عُفيرة َ، أوْ سُليمى ، | أوِ الـدهْـمــاءِ أختِ بني الحِـمـاسِ |
كأنّ مَعاقِدَ الأوضاحِ منْها | بجِيدِ أغَنّ نُوّمَ في الكِناسِ |
وتَبسِمُ عن أغرَّ كأنّ فيه | مُـجَـاجَ سُـلافـة ٍ من بيـت راسِ |
فمنْ ذا مبلِغٌ عَمْراً رسولاً، | فـقـد ذُكِّــرتَ ودّكَ غـيـرَ نــاسِ |
فلم أهجرْكَ هجرَ قِلًى ، ولكِنْ | نـوائـبُ لا نـزالُ لها نُـقـاسـي |
نـوائـبُ تَـعـجَـزُ الأدبـاءُ عنـهـا ، | ويعيا دونَها اللّقِنُ النّطاسي |
وقـد نافحتُ عن أحْســابِ قـوْمٍ ، | هـمُ ورِثــوا مـكـارِمَ دي نُــواسِ |
فإنْ تَكُ أُوقدَتْ للحرْبِ نارٌ، | فما غَطّيتُ خوفَ الحربِ راسي |
سأُبْلي خيرَ ما أبْلَى مُحامٍ، | إذا ما النَّبْل أُلجم بالقِياسِ |
وسَمتُ الوائلينَ بفاقِرَاتٍ، | بـهـنّ وسـمـتُ رهْـطَ أبـي فـرَاسِ |
ومـا أبْـقيـتُ مـن عَـيْـلانَ إلاّ | كما أبقَى من البَظْرِ الْمَوَاسِي |
وقـالتْ كـاهِـلٌ ، وبنو قُـعيـْنٍ : | حنانَكَ إنّنا لسْنَا بناسِ! |
فمـا بالُ النعـاجِ ثغَـتْ بشتمـي ، | وفـي زمعـاتهـنّ دمُ الــغِــراسِ |
وما حامتْ عن الأحسابِ، إلاّ | لترفع ذكرها بأبي نواسِ! |