وخمّارٍ طَـرَقْتُ بـلا دَليـلٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وخمّارٍ طَـرَقْتُ بـلا دَليـلٍ | سوَى ريحِ العَتيقِ الخسـرواني |
فقـامَ إليّ مَـذعـوراً ، يُـلَـبّي | وجَـوْنُ اللّـيــلِ مِثـلُ الطّـيْلَـسـانِ |
فـلَـمّـا أنْ رَأى زِقّي أمامي ، | تَكَـلّمَ غيرَ مَـذعورِ الجِنـانِ |
وقـالَ : أمنْ تميـم ؟ قلتُ : كلاّ، | ولكِنّي منَ الحَيّ اليَـمـاني |
فـقامَ بمِبْزَلٍ ، فأجافَ دَنّـاً ، | كمِثـلِ سَـماوَة ِ الجَمَــلِ الهجانِ |
فسَـيّـلَ بالبَـزالِ لهَـا شِهابـاً ، | أضاءَ لهُ الفُراتُ إلى عُمانِ |
رأيْتُ الشّيْءَ حينَ يُصان يزْكو، | ونُقصـانُ المُـدامِ على الصِّيـانِ |
سوَى لوْنٍ، وحسنِ صَفا أديم، | وروحٍ قد صَفا، والجسْمُ فانِ |