أرشيف الشعر العربي

وخمّارٍ طَـرَقْتُ بـلا دَليـلٍ

وخمّارٍ طَـرَقْتُ بـلا دَليـلٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وخمّارٍ طَـرَقْتُ بـلا دَليـلٍ سوَى ريحِ العَتيقِ الخسـرواني
فقـامَ إليّ مَـذعـوراً ، يُـلَـبّي وجَـوْنُ اللّـيــلِ مِثـلُ الطّـيْلَـسـانِ
فـلَـمّـا أنْ رَأى زِقّي أمامي ، تَكَـلّمَ غيرَ مَـذعورِ الجِنـانِ
وقـالَ : أمنْ تميـم ؟ قلتُ : كلاّ، ولكِنّي منَ الحَيّ اليَـمـاني
فـقامَ بمِبْزَلٍ ، فأجافَ دَنّـاً ، كمِثـلِ سَـماوَة ِ الجَمَــلِ الهجانِ
فسَـيّـلَ بالبَـزالِ لهَـا شِهابـاً ، أضاءَ لهُ الفُراتُ إلى عُمانِ
رأيْتُ الشّيْءَ حينَ يُصان يزْكو، ونُقصـانُ المُـدامِ على الصِّيـانِ
سوَى لوْنٍ، وحسنِ صَفا أديم، وروحٍ قد صَفا، والجسْمُ فانِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

وقهْوَة ٍ باكرْتُها سُحْرَة ً ،

ياساحِرَ الطّرْفِ ! أنت الدّهرَ وَسنانُ ،

يارُبَّ مَجْلِسِ فِتْيانٍ سمَوْتُ له،

غضـبَتْ عليكَ ذخيـرَة ُ الخـمّـارِ

دَعْ لِباكيها الدّيَارَا،


المرئيات-١