لم تــدْرِ جـارتنـا ، ولا تـدري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لم تــدْرِ جـارتنـا ، ولا تـدري | أنّ الـمــلامَــة َ إنّـمــا تُــغْـــري |
هـبّـتْ تـلـومُــكَ غيـْـرَ عــاذِرَة ٍ ، | ولـقـدْ بـدَا لـكَ أوْسَــعُ العُـذْرِ |
واستبـعـدتْ مِـصـراً ، ومـات بعُـدتْ ، | أرْضٌ يحُلّ بها أبو نصْرِ |
ولـقـد وصلتُ بـك الرجـاءَ ولي | مَندوحَة ٌ، لو شئتُ، عن مصرِ |
فيما تُنافِسُهُ الملوكُ من الـ | ــحُـورِ الحِـســانِ ، وعـاتِـقِ الخمـرِ |
ومحَدّثٍ كثُرَتْ طرائفُه، | عـانٍ لــديّ بـقـلّــة ِ الـوَفْـــرِ |
إني لآمل، يا خصيب، على | يدِكَ اليَسارَة َ آخرَ الدّهْرِ |
وكذاكَ نعْم السّوقُ أنتَ لمنْ | كسدَتْ عليه تجارة ُ الشّعرِ |
أنْتَ المبرِّزُ يومَ سَبْقهِمُ، | إنّ الجَــوَادَ بـعُـرْفِــهِ يـجْــري |
عـلم الخليـفـة ُ أنّ نـعْمـتَــهُ | حلّتْ بساحة طيّبِ النّشْرِ |
كـافٍ ، إذا عَـصَـبَ الأمــورَ بـهِ ، | مـاضي العَـزيمَـة ِ ، جامـعُ الأمْـرِ |
فانْقَعْ بسيْبِكَ غُلّة ً نزَحَتْ | بي عن بـلادي ، وارْتهـن شـكري |