أنْعَتُ ديـكاً من دُيُـوكِ الهِنْــدِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنْعَتُ ديـكاً من دُيُـوكِ الهِنْــدِ ، | أحْسَنَ من طاوُوسِ قصْرِ المهْدي |
أشـجَعَ من عَـادي عــرين الأُسـدِ ، | ترى الدّجَاجَ حَوْلَهُ كالْجُنْدِ |
يُقْعِـيـنَ مـنـهُ خِـيـفَة ً لـلـسَّـفْـدِ ، | لَهُ سِقَاعٌ كَدَويّ الرّعْدِ |
مـِــنْقَـارُهُ كـالـمِـعْوَلِ المُـحَـدِّ ، | يَـقْهَرُ مـا نـاقـرهُ بـالنّــقـْـــدِ |
عـيْـنـاهُ مـنـهُ في القـَــفَــا والخَــدِّ ، | ذو هَامَة ٍ وعُنُقٍ كالوَرْدِ |
وجِلْدَة ٍ تُشْبِهُ وَشْيَ البُرْدِ | ظاهِرُهَا زِفٌّ شديدُ الوَقْدِ |
كأنّهُ الْهُدّابُ في الفِرنْدِ، | مُضَـمَّـرُ الخَـلْـقِ عـميــمُ القَــدَ |
لَهُ اعـتــدالٌ وانتـصــابُ قَدّ، | محدودبُ الظّـهْـرِ كــريمُ الجَــدّ |
مُفَحَّــجُ الرِّجْـلَـيْـنِ عنــدَ النَّـجـْدِ ، | ثمّ وظيفان لهُ من بَعْدِ |
وَشَوْكَتَانِ خُصّتَا بالْحَدّ، | كأنّمَا كفّاهُ عِنْدَ الوَخْدِ |
في خَــطْـوِهِ كــالمـسكِ المــرتَدّ ، | فالقِرْنُ دوْماً عنده يُعَدّي |
كمْ طـائـرٍ أرْدَى وكـمْ يـيُـرْدي | بالجَمْزِ والقفْـزِ وصـفْـقِ الجِـلْـدِ |
كـدّا لهُ بـالـخَـطْـرِ أيّ كَـــدّ ، | كمــا يُسَــدّي الحائِــكُ المسَــدّي |
إنْ وقف الدّيكُ ثَنى بالشّدّ، | والوثب منه مثلُ وَثب الفَهْدِ |
ليْسَ لهُ من غَلَبٍ من بُدّ، | فالحمْدُ لله وليّ الْحَمْدِ!! |