قدْ أغْتَدي، والليلُ في إهابِهِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قدْ أغْتَدي، والليلُ في إهابِهِ، | أدْعجُ ما جُرِّدَ من خِضابهِ |
مُدَثَّرٌ لم يَبْدُ من حِجابِهِ، | كالحبشيّ انْسَلّ من ثيابِهِ |
بهيكل قوبل في أنسابهِ ، | مرَدَّدُ الأعْوَجِ في أصْلابهِ |
يَهديه مثلُ العَقوِ في انتصابهِ، | وكاهلٍ وعنُقٍ يأبى بهِ |
يصافحُ اللّدانَ من أضْرَابِهِ، | بوقِحٍ يقيه في انْسِيابهِ |
نشا المطاريد، وحَدَّ نابهِ ، | عنّ لنا كالرّأل لا نرَى بهِ |
ذُو حُوَة ٍ أُفرِد عن أصحابهِ، | يفري متان الأرض معْ سهابهِ |
أطاعَهُ الحوْذانُ في إسرابهِ، | فقد رماهُ النَّحضُ في أقرابهِ |
و الطّرْفُ قد زُمِّلَ في ثيابهِ ، | قائدُهُ من أرَنٍ يشقَى بهِ |
قلنا لهُ عرِّهِ من أسلابهِ ، | فلاحَ كالحاجبِ من سحابهِ |
أو كالصّنيعِ استُلّ من قِرابهِ، | فسدّدَ الطَّرق وما هاهَا بهِ |
فانصاعَ كالأجْدَلِ في انصبابهِ ، | أو كالحريقِ في هشيمِ غابِهِ |
ملتهِباً يستنّ في التهابهِ، | كأنّما البيداءُ من نهابهِ |
فحازه بالرمْح في أعجابهِ، | شكّ الفتاة الدُّرّ في أحزابهِ |