سَخّرَ الله للأمِينِ مطايا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَخّرَ الله للأمِينِ مطايا | لم تسخّر لصاحب المحرابِ |
فإذا ما رِكابُهُ سِرْنَ بَرّاً، | سار في الماءِ راكباً ليثَ غابِ |
أسدا باسطاً ذارعيه يغدو | أهْرتَ الشِّدقِ ، كالحَ الأنيابِ |
لا يُعانِيهِ باللّجامِ، ولا السّوْ | طِ ، ولا غمز رجلهِ في الرّكابِ |
عجِبَ النّاسُ إذا رأوه على سو | رة ِ ليثٍ يمرُّ مرّ السّحابِ |
سبّحوا إذا رأوكَ سرْتَ عليهِ ، | كيفَ لوْ أبصرُوك فوْق العُقابِ |
ذاتُ زَوْرٍ، ومِنْسَرٍ وجَناحيْـ | ـن، تشُقّ العبابَ بعد العُبابِ |
تسبقُ الطّيرَ في السماءِ ، إذا ما اسـ | ـتَعْجلوها بجِيئَة ٍ وذهابِ |
باركَ الله للأمينِ ، وأبقــ | ه، وأبْقَى لهُ رداءَ الشّبابِ |
ملكٌ تقْصُرُ المدائح عنه، | هاشميٌّ ، موَفّقٌ للصّوابِ |