ساعٍ بكأسٍ إلى ناشٍ على طَرَبِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ساعٍ بكأسٍ إلى ناشٍ على طَرَبِ، | كلاهما عجَبٌ في مَنْظَرٍ عجبِ |
قامتْ تُريني وأمْرُ اللّيْلِ مجتمعٌ | صُبحا تَوَلَّدَ بين الماءِ والعنبِ |
كأنّ صُغْرَى ، وكُبْرَى من فَواقِعِها | حصباءُ دُرٍِّ على أرضٍ من الذّهبِ |
كأنّ تُرْكاً صُفوفاً في جوانِبِها، | تُوَاترُ الرّمْيَ بالنُّشّابِ من كَثَبِ |
من كفِّ سَاقَيَة ٍ ، ناهيكَ ساقِيَة ً، | في حُسنِ قَدٍّ، وفي ظرْفٍ، وفي أدبِ |
كانت لربِّ قِيانٍ ذي مُغالَبَة ٍ | بالكَشْخِ مُحْتَرِفٍ ، بالكشخِ مكتسِبِ |
فقد رأت ووعتْ عنهنَّ،واختلَفتْ | ما بينهنَّ ، ومن يهوَيْنَ بالكُتُبِ |
حتى إذا ما غلى ماءُ الشّبابِبها | و أفعِمتْ في تمامِ الجسمِ والقصَبِ |
و جُمِشَتْ بخفيّ اللحظِ، فانجشمتْ، | و جرَّتِ الوعدَ بين الصّدقِ والكذبِ |
تمّتْ، فلمْ يرَ إنْسانٌ لها شَبَهاً، | فيمنْ برى الله من عَجْمٍ ومن عربِ |
تلك التي لو خَلَتْ من عَيْنِ قَيّمها، | لم أقْضِ منها ولا منْ حبّها أرَبي |