ألا حَيِّ أطلالاً بسيْحانَ ، فالعذبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا حَيِّ أطلالاً بسيْحانَ ، فالعذبِ | إلى بُرَعٍ ، فالبئرِ بئرِ أبي زُغْبِ |
تمُرّ بها عُفْرُ الظّباءِ كأنّها | أخاريدُ من رومٍ يقسّمنَ في نهْبِ |
عليها من السَّرْحاءِ ظلٌّ كأنّه | هذاليلُ ليلٍ غيرَ منصَرِمِ النّحبِ |
تلاعبُ أبكارَ الغمامِ ، وتنتمي | إلى كلِّ زُعْلوقٍ ، وخالفة ٍ صعْبِ |
منازِلُ كانتْ من جُذامٍ وفَرْتَنَى | و تِرْبهما هندُ ، فأبرحتْ من تِربِ |
غذا مات تميميٌّ أتاكَ مفاخراً | فقل عدّ عن ذا كيف أكلكَ للضّبِّ |
تفاخرُ أبْنَاءَ الملوكِ سَفَاهَة ً، | و بوْلكَ يجري فوقَ ساقكَ والكعْبِ |
إذا ابتدرَ النّاسُ الفعالَ فخذ عصا | و دعْدِعْ بمِعْزَى يا بن طالقة الذّربِ |
فنحن ملكنا الأرضَ شرقا ومغرباً ، | و شيخكَ ماءٌ في التّرائبِ والصّلبِ |
فلمّا أبَى إلاّ افتِخاراً بحاجِبِ | هتَمْتُ ثَنَاياهُ بجنْدَلة ِ الشِّعْبِ |
تفاخِرُنَا جهْلاً بظِئْرِ نبيّنا، | ألا إنّما وَجْهُ التميميّ من هَضْبِ |
أمّا بنو دودانَ ، والحيُّ كاهِلٌ ، | فمن جلدة ٍ بين الحزيمينِ والعَجْبِ |
فخرْتُم سفاهاً أن غدَرْتُمْ بربِّكمْ، | فمهلاً بني اللّكناءِ في كَبّة الحرْبِ |
فأنتمْ غَطاريسُ الخميسِ ، إذا غزا، | غذاؤكُمُ تلك الأخاطيطُ في التُّرْبِ |
و كنتمْ على استِ الدّهرِ لا تنكرونهُ | عَبيدَ البهاليلِ السّباطِ بني وهْبِ |
ويوْمَ الصّفَا أسْلَمْتُمُ رهْطَ حاجبٍ، | فأنتمْ من الكنفانِ أوضعُ في الوثْبِ |
و آبَ أبوكمْ قد اجرَّ لسانهُ ، | يَمُجُّ على عُثْنونهِ عَلَقَ الحَلْبِ |
و ضيّعتمْ في العامريّينَ نكيركمْ ، | وقد لَحبوا منه السّنامَ عن الصُّلْبِ |
فأُوجِعْتُمُ بالسّمْهَريّ؛ فذقْتُمُ | مرارَتَها مثل العَلاقِمِ في العَبِّ |
فأصْبَحَ رأسُ الفَقْعَسِيّ كأنّما | تَخَطّفهُ أقْنى ، أبو أفْرُخٍ زُغْبِ |
وأنْتُمْ شَمَتّمْ بابْنِ دارة َ سالمٍ، | فَجازتكمُ الأيامُ نكباً على نكْبِ |
منعتُمْ أخاكمْ عُقبة ً وهو رامضٌ ، | وحَلأتُموهُ أن يذوقَ من العذْبِ |
فمتُّمْ بأيديكمْ ، فلا ماتَ غيركمْ ، | و غنّى بكمْ أبناءُ دارة َ في الشّرْبِ |
فإنْ تَكُ منكمْ شعرة ُ ابنة معْكدٍ | فشعْرة ُ من شعرِ العِجانِ أو الأسْبِ |