كيفَ النّـزُوعُ عن الصّبـا والكـاسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كيفَ النّـزُوعُ عن الصّبـا والكـاسِ | قِسْ ذا لنا يا عاذلي بقِياسِ |
وإذا عــددْتُ سِنيّ كمْ هيَ ، لم أجِـدْ | للشّيْبِ عُذْراً في النُزولِ برَاسي |
قـالوا شَمِـطْت ؛ فـقـلتُ ما شمطَـتْ يدي | عن أن تحثّ إلى فمي بالكَاسِ |
صفْرَاءُ، زانَ رُواءَهَا مخْبورُها، | فلها المهذَّبُ من ثَناءِ الحاسي |
وكـأنّ شـاربَها لفَـرْطِ شُـعـاعِهَــا | بـاللّيـلِ ، يكــرَعُ في سنَـا مِـقْـبَـــاسِ |
وألذَّ من إنْعَامِ خُلّة ِ عاشقٍ | نالَتْهُ بعد تصَعبٍ، وشِماسِ |
فـالرّاحُ طيّـبَـة ٌ ، وليسَ تَمـامُـهـا | إلاّ بِـطيـبِ خـلائـقِ الجُــــلاّسِ |
فـإذا نَـزَعْـتَ عن الغَـوَايـة ِ ، فلْيكُـنْ | للـهِ ذاك الــنّـزْعُ لا لــلـنّــاسِ |
وإذا أردْتَ مـديحَ قــوْمٍ لم تَـمِنْ | في مدحهم؛ فامْدَحْ بني العَبّاسِ |