أرشيف المقالات

الحث على الدعاء

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2الحثُّ على الدُّعَاء   لقد حث الشارع الحكيم سبحانه وتعالى على الدُّعَاء.. لأن الدُّعَاء يُجلِّي ويوضِّح مدى حبِّ الدَّاعَي لربه سبحانه وتعالى، إذ لا يدعو الله سبحانه وتعالى مستكبرٌ.   قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
وقال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].
وقال الله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 55، 56].
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعي الدُّعَاء دُعَاء العبادة ودُعَاء المسألة، فإن الدُّعَاء في القرآن يراد به هذا تارة، وهذا تارة، ويراد به مجموعهما، وهما متلازمان، فإن دُعَاء المسألة هو طلبُ ما ينفع الداعي، وطلب كشف ما يضره، أو دفعه، وكل مَن يملك الضُّرَّ والنفع، فإنه هو المعبود حقًّا، والمعبود لا بد أن يكون مالكًا للنفع والضرر»[1].


[1] انظر: بدائع الفوائد، لابن القيم (3/2).



شارك الخبر

مشكاة أسفل ١