عنوان الفتوى : حكم من نشر أغنية
أنا كنت أدرس اللغة الروسية، وأستمع للأغاني من أجل دراسة اللغة، وقد قمت بنشر إحدى الأغاني الحديثة على موقع ما، وقد حازت على آلاف المستمعين.
السؤال هو: هل أحمل وزر من سمع هذه الأغنية؟ علما بأن كل من سمعها من النصارى وغير المسلمين. حتى أني أشك في أن مسلما واحدًا سمعها.
جزاك الله خيرًا مقدمًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك استماع الأغاني، ولو كان بقصد تعلم اللغة، ولا يجوز كذلك نشرها؛ فإن ذلك محرم. ومن نشر أغنية كان عليه وزر من استمع إليها، وسواء كان مستمعها مسلما، أو غير مسلم؛ لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة عند الجمهور.
لكن من تاب تاب الله عليه، فإذا تبت من ذنبك هذا؛ محا الله عنك أثر الذنب، وعدت كمن لم يذنب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أخرجه ابن ماجه، ومن توبتك أن تحذف ما نشرته من تلك الأغاني ، لكن لو لم تستطع إزالة ذلك الأثر السيء، فإنه لا يضرك ما دمت تائبا، وانظر الفتوى: 387301.
والله أعلم.