بَينَ المُدام، وبَينَ الماء شَحناءُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَينَ المُدام، وبَينَ الماء شَحناءُ، | تَنْقَدُّ غَيْظا، إذا ما مسَّها الماءُ |
حتى تُرَى في حوَافي الكأس أعيُنُها | بِيضاء وليس بها منْ عِلَّة ٍ داءُ |
كأنّها حينَ تَمطُو، في أعِنّتِها، | منَ اللّطافَة في الأوْهام عَنْقاءُ |
تَبْني سماءً في أرضٍ مُعَلَّقَة ٍ ، | كأنّها عَلَقٌ، والأرضُ بيضاءُ |
نُجومُها يَقَقٌ ، في صَحْنِها عَلَقٌ ، | يُقِلّها مِنْ نجوم الكأس أهوَاءُ |
جلّتْ عن الوَصْف، حتى ما يطالبُها | وَهْمٌ، فتَخْلُفُها في الوَصْفِ أسماءُ |
تَقَسّمَتْها ظنونُ الفِكر، إذ خفيتْ، | كما تَقَسَّمَتْ الأديانَ آراءُ |
من كفِّ ذي غُنُجِ ، حُلْو شمائلُهُ، | كأنّه عند رأي العينِ عذْراءُ |
له بكيتُ ، كما يبكي النَّولى رجلٌ | على المَعالمِ والأطلال بكّاءُ |