أرشيف الشعر العربي

وقـهـوَة ٍ عُـتّـقَـتْ في دَيْـرِ شمّــاسِ،

وقـهـوَة ٍ عُـتّـقَـتْ في دَيْـرِ شمّــاسِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وقـهـوَة ٍ عُـتّـقَـتْ في دَيْـرِ شمّــاسِ، تفتَـرّ في كـأسِهَا عن ضَـوْءِ مِقْـبـاسِ
لَولا مُداراة ُ حاسِيهَا، إذا اقترَبَتْ مِنْ فِـيهِ ، لانْـتَهـبَتْ من مقلة ِ الحاسي
لهـا ألِيفـانش من لَـوْنٍ ورائـحــة ٍ ، مـثْــوَى مَـقـرّهِـمـَـا في العَـينِ والرّاسِ
مِزَاجُها دمْعُ حاسِيها؛ فأيّ فتى ً لم يـبْكِ إذ ذاقهـا من حُرْقَـة ِ الكاسِ !
سِلْمٌ، ولكنها حرْبٌ لذائِقِهَا؛ يـاحبّـذا بـأسُـها مـا كان من بـــاسِ
نـازعتُـهـا فِـتْيـَـة ً ، غُـرّاً ، غَـطارِفَـة ً، ليسوا إذا امْتُحِنوا يوماً بأنْكاسِ
لا يبْطُرونَ، ولا يخْزُون ناديَهمْ، كـأنّهمْ جثـثٌ من غيرِ أنْـفــــاسِ
يـديـرُهـا هـاشميّ الطـرْفِ، معتـدلٌ ، أبْهَى إذا ما مشَى من طاقَة ِ الآسِ
حَثّ الْمُدامَ، وغَنّانَا على طرَبٍ: الآنَ طابَ الهـوى يامعشَـرَ الناسِ
حتى إذا ظَـنّ أنّي غيـرُ محْتَـمِـلٍ ، أشــارَ نحـوي لأمـرٍ بيـن جُـــلاّسـي
فقلتُ أضْرِبُ في معْرُوفِهِ مثلاً، لعادة ٍ قد مضَتْ مني إلى الآسي:

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

أيا منْ طَرْفُهُ سِحْرُ

إنّني أبْصرْتُ شَـخْـصـاً

ألا لا أرَى مثلي امترَى اليَوْمَ في رَسْمِ،

قد حُمّ منْ أنا أحْميهِ، فأفقَدَه

لو كان لي سَكَنٌ في الرّاحِ يُسعِدني،


ساهم - قرآن ٣