وقـهـوَة ٍ عُـتّـقَـتْ في دَيْـرِ شمّــاسِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وقـهـوَة ٍ عُـتّـقَـتْ في دَيْـرِ شمّــاسِ، | تفتَـرّ في كـأسِهَا عن ضَـوْءِ مِقْـبـاسِ |
لَولا مُداراة ُ حاسِيهَا، إذا اقترَبَتْ | مِنْ فِـيهِ ، لانْـتَهـبَتْ من مقلة ِ الحاسي |
لهـا ألِيفـانش من لَـوْنٍ ورائـحــة ٍ ، | مـثْــوَى مَـقـرّهِـمـَـا في العَـينِ والرّاسِ |
مِزَاجُها دمْعُ حاسِيها؛ فأيّ فتى ً | لم يـبْكِ إذ ذاقهـا من حُرْقَـة ِ الكاسِ ! |
سِلْمٌ، ولكنها حرْبٌ لذائِقِهَا؛ | يـاحبّـذا بـأسُـها مـا كان من بـــاسِ |
نـازعتُـهـا فِـتْيـَـة ً ، غُـرّاً ، غَـطارِفَـة ً، | ليسوا إذا امْتُحِنوا يوماً بأنْكاسِ |
لا يبْطُرونَ، ولا يخْزُون ناديَهمْ، | كـأنّهمْ جثـثٌ من غيرِ أنْـفــــاسِ |
يـديـرُهـا هـاشميّ الطـرْفِ، معتـدلٌ ، | أبْهَى إذا ما مشَى من طاقَة ِ الآسِ |
حَثّ الْمُدامَ، وغَنّانَا على طرَبٍ: | الآنَ طابَ الهـوى يامعشَـرَ الناسِ |
حتى إذا ظَـنّ أنّي غيـرُ محْتَـمِـلٍ ، | أشــارَ نحـوي لأمـرٍ بيـن جُـــلاّسـي |
فقلتُ أضْرِبُ في معْرُوفِهِ مثلاً، | لعادة ٍ قد مضَتْ مني إلى الآسي: |