كم ذا تطيش سهامُ الموتِ مخطئة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كم ذا تطيش سهامُ الموتِ مخطئة ً | نَحري وتُصمي أخلاّئي وأَخداني |
ولو فطنتُ وقد أردى الزّمانُ فتًى | علمتُ أنَّ الذي أصماهُ أصماني |
وكيفَ تَبقَى حُشاشاتٌ تُقَلِّبها | فى كلّ يومِ يدا غرثانَ ظمآنِ ؟ |
أم كيف نأمل أنْ يبقى امرؤٌ أبداً | يفدي منَ الموتِ إنساناً بإِنسانِ؟ |
سودٌ وبيضٌ من الأيّامِ لونهما | لا يستحيلُ وقد بدّلنَ ألوانى |
هيهاتَ حُكِّمَ فينا أزْلَمٌ جَذَعٌ | يُفني الورى بينَ جُذعانٍ وقُرحانِ |
فلا حميمٌ لنا يُبقي الحِمامُ بهِ | ولاجديدٌ لنا يُبقي الجديدانِ |
يعطى العطيّة َ تتلوها رزيّتها | ويطعمُ الشّهدَ ممزوجاً بخطبانِ |
وربَّما حُرِمَ الرِّزقَ الحريصُ وقد | أنضى المطيَّ ووافَى منزلَ الوَاني |