لعمرك إنّنى فارقتُ نجداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لعمرك إنّنى فارقتُ نجداً | وقلبي مُودَعٌ فيها رهينُ |
ومالى بعد فرقة ِ أهلِ نجدٍ | قرًى إلاّ نحيبٌ أوْ أنينُ |
وعينٌ جفَ منها الدّمعُ حتّى | أُحاذِرُ أنْ تجودَ بها الشُّؤونُ |
جفاها غمضها فكأنّ عيناً | لنا بعدَ الفِراقِ ولا جُفونُ |
فيا ليتَ الصَّبابة َ يومَ ولَّوْا | ضُحى ً خفَّتْ كما خفَّ القطينُ |
ولَيْتَهمُ وحسبي ذاك منهمْ | دروا أنّى لفرقتهمْ حزينُ |
أُحبُّكمُ، وبيتِ اللهِ، حتى | يقالَ بهِ - وما صدقوا - جنونُ |
وكم أنكرتُ حبّكُمُ فنادَى | به دمعٌ يبوحُ به هَتونُ |
وأعظمُ ما يلاقيهِ قرينٌ | وأشجَى أنْ يفارقَهُ قرينُ |
وكم لكمُ بقلبى من غرامٍ | يؤرِّقُني إذا هَدتِ العيونُ |
أُلَجْلِجُ كلَّما سُوئِلْتُ عنه | كما وَرَّى عن البذلِ الضَّنينُ |
فلا أنا مُعرِضٌ عنه صَموتٌ | ولا أنا مُعرِبٌ عنه مُبينُ |
أرُونا موضعَ الإنصافِ منكمْ | فقد جلَّتْ عن المَطْلِ الدُّيونُ |
ولا تبدوا صريحَ المنعِ منكمْ | فيغنينا عن الخبرِ اليقينُ |