ياخليلي ومُعِيني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ياخليلي ومُعِيني | كلَّما رمتُ النُّهوضا |
داو دائي أو فعدني | مَعَ عُوَّادي مريضا |
فقبيح بك أن تر | فضَ مَن ليس رَفوضا |
قد أتى من يوم عاشو | راءَ ماكانَ بَغيضا |
دَعْ نَشيجي فيهِ يَعلو | ودموعي أن تفيضا |
وبنَاني قد خُضِبْنَ الدْ | ـدَمَ من سِنِّي عَضيضا |
وكن الناهض للحر | ب متى كنت نهوضا |
واجعل الحبيب لدمعٍ | من مآقيكَ مَفيضا |
إنَّه يومٌ سُقينا | مِن نواحيهِ مضيضا |
هَزَل الدِّينُ ومَن فيـ | ـهِ وقد كان نَحيضا |
هِكُمُ اليومَ حميضا | كان في البطنِ جهيضا |
ودع الأطراب واسمع | مِن مراثيهِ القريضا |
لاتُرِدْ فيهِ وقد أدْ | نسنا ثوباً رخيصا |
قل لقومٍ لم يزالوا | ـلُ فتى ً يُلفَى جَريضا |
غرّهم أنهم سا | دوا وما شادوا بعوضا |
في غدٍ بالرُّغم منكمْ | سترُدُّون القُروضا |
سوفَ تَلْقَون بناءً | لكم طال نقيضا |
وقباباً أنتم في | ـها وِهاداً وحضيضا |
وأراها عن قريبٍ | كالدبى سوداً وبيضا |
وترى للبِيض، والبَيـ | ض عليهن وميضا |
فبِهِمْ يطمَعُ طَرْفٌ | كانَ بالأمسِ غضيضا |
وبهمْ يبرأُ مَن كا | ن وقد ضِيموا المريضا |
وبهمْ يرقدُ طَرْفٌ | لم يكن وجداً غموضا |
لاباة دمهم سا | ل على الأرض غريضا |
رفع الرأس على عا | لي القنا يحكى الوميضا |
وانثنى الجسمُ لجُرْدِ الـ | ـخيلِ بالعَدْوِ رضيضا |
حاشَ لي أنْ أتخلَّى | منهم أو أستعيضا |
فسقَى اللَّهُ قبوراً | لهمُ العذْبَ الغَضيضا |
وأبَتْ إلاَّ ثرى الأَخْـ | ـضرِ والرَّوضَ الأريضا |
وإليهن يشدُّ ال | قوم هاتيك الغروضا |
مانحَوْهُنَّ لـنَدْبٍ | إِنَّما قضُّوا فُروضا |
وحبوهنَّ استلاماً | يتركُ الأفواهُ فَوضَى |