ضَنَّتْ عليك ضنينة ُ الخِدْرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضَنَّتْ عليك ضنينة ُ الخِدْرِ | يومَ الوداع بطلعة البدرِ |
و وشى إليك بوشكِ فرقتها | صوتُ الغراب وأنتَ لاتدري |
فذهلتُ لولا نظرة ٌ عرضتْ | و وجمتُ لولا دمعة ٌ تجري |
وكأنَّني لمّا وطئتُ على | حرّ النوى أمشي على جمرِ |
و مخضب الأطراف ماطلني | بوصالهِ عصراً إلى عصرِ |
حتّى أزارتْني محاسنُهُ | بعدَ الهدوِّ سُلافَة َ الخمرِ |
ما كانَ عندي أنَّني أبداً | متحملٌ منا من السكرِ |
وكأنَّما لعفافِ خَلْوَتِنا | ذاكَ التَّلاقي كان في الجهرِ |
لا ريبة ٌ في كلّ ذاك ولا | قُرْبٌ ولا قُبَلٌ على ثَغْرِ |
و القربُ من خاشٍ عواقبهُ | مثلُ النَّوى ، والوصلُ كالهجرِ |