عهد المشوق بوصل الأنس الخرد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عهد المشوق بوصل الأنس الخرد | يكاد يشرك نجم الليل في البعد |
لم ار كالهجر لم يرحم معذبه | والوصل لم يعتمد معطاه بالحسد |
أن تغل في اللوم أغرق في اللجاج، وأن | تكثر من العذل أكثر من جوى الكمد |
وموضح لي سبيل الرشد قلت له: | الرشد صاب، وعض الغي من شهد |
أهوى الثراء وكم من ثروة كسبت | لي العداوة من رهطي ومن ولدي |
حتى لأنكرت من قد كنت أعرفه | من الأخلاء، واستوحشت من بلدي |
وكم أضقت وما أشفقت من بلغ | ولا مدت إلى غير الصديق يدي |
هل تبدين لي الأيام عارفتة | إلى أبي مسلم الكجي أو أسد |
كلاهما أخذ للمجد أهبته | وباعث أثر نجح اليوم نحج غد |
لله دركما من سيدي زمنٍ | أجريتما من معاليه إلى أمدي |
وجدت عندكما الجدوى ميسرة | أوان لا احدٌ يجدي على أحد |
وقد تطلبت جهدي ثالثا لكما | عند الليالي فلم تفعل ولم تكد |
لن يبعد الله مني حاجة أبدا | وأنتما غايتي فيها ومعتمدي |
أن تقرضا فقضاء لا يريث، وإن | وهبتما وقبول الرفد والصفدِ |
وفي القوافي إذا سومتها بدع | يثقلنَ في الوزن أو يكثرن في العدد |
فيها جزاء لما يأتي الرسول به | من عاجل سلس أو آجل نكد |