جنيتُ علينا أيُّها الدّهرُ عامداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جنيتُ علينا أيُّها الدّهرُ عامداً | و لم تعتذرْ أني وليس لك العذرُ ؟ |
و كنتُ متى ما أسأل الدهرَ " حاجة ً " | تكونُ له فيما أتى خَرِسَ الدَّهرُ |
بنفسيَ مَنْ لو جاوَدَ القَطرُ بذَّه | أو البحر في فيض الندى خجل البحرُ |
و يا منزلاً أمسى به غيرُ أهلهِ | عَدَتْك تحيَّاتٌ ولاجادك القَطْرُ |
ولازلتَ مَنْزوعاً منَ الخيرِ كلِّهِ | و لا زال مسنوناً بساحتك الشرُّ |
فأينَ الأُلى كانوا بجوِّك نُعَّماً | تدورُ عليهمْ في أباريقِها الخَمرُ |
لنا منهُمُ كلُّ الذي يملكونَهُ | و ليس لهمْ إلاّ المحامدُ والشكرُ |
وإنِّي لمُطفٍ بالمعاريضِ غُلَّتي | وبالسرِّ سرِّ القولِ إذ يمكنُ الجهرُ |