أرشيف الشعر العربي

يا سائلي عن ذنوب الدهر آونة ً

يا سائلي عن ذنوب الدهر آونة ً

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا سائلي عن ذنوب الدهر آونة ً اسمعْ فعندِيَ أنباءٌ وأخبارُ
كلُّ الرِّجالِ إذا لم يَخْشعوا طَمعاً ولم تكدِّرهمُ الآمالُ أحرارُ
إنْ تضحُ داريَ في عُمانَ نائية ً يوماً عليَّ فبالخلصاءِ لي دارُ
لو لم يكنْ ليَ جارٌ مِن نِزارِهِمُ يحنو عليَّ فمن قحطانهمْ جارُ
و إنْ يضقْ خلقٌ من صاحب سئمٍ فلم يضقْ بيَ في ذي الأرض أقطارُ
و ما أبالي ونفسي اتملكها أَسْرُ الغرامِ أقامَ الحيُّ أَم ساروا
سَقْياً لقلبٍ يَعافُ الذُّلَّ ذي أَنَفٍ العارُ في لبهِ سيانِ والنارُ
يكسو الجديدَ لمن يعتامُ مِنحتَه ولُبسُه الدَّهرَ أهدامٌ وأطمارُ
ذلّ الذي في يد الحسناءِ مهجته و من له في ذواتِ الخدرِ أوطارُ
و عزّ من لاهوى منه وكان له عنه مدى الدهر إقصاءٌ وإقصارُ
ماسرَّني أنَّني أحوي الغِنى وبَدا في كفّ جاريَ إعسارُ وإقتارُ
وأنَّ لي نَصرة ً من كلِّ حادثة ٍ و ما له من صروف الدهرِ نصارُ
وأنَّني بالغٌ من عيشتي وَطَراً و ليس تقضى له ما عاش أوطارُ
لاباركَ اللهُ في وادي اللّئامِ ولا سالتْ به عند جَدْبِ العامِ أمطارُ
و الخيرُ كافة ُ هذا الخلقِ كلهمُ و الناسُ بالطبعِ والأخلاقِ أشرارُ
إنَّ الّذينَ أقاموا قَبْلنا زَمناً محكمين على أيامهمْ ساروا
خلتْ منازلهمْ منهمْ وشردهمْ دهرٌ خَؤونٌ لمن يؤذيهِ غَدّارُ
و حطمهمْ قدرٌ من بعد أن رفعتْ منهمْ إلى قلة ِ العلياءِ أقدارُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

تراءَتْ لنا بالأبرَقَيْنِ بُروقُ

ربِّ كنْ لى منها لباساً حصيناً

يقولون لي لِمْ أنتَ بالذُّلِّ راكدٌ

سَقاني ولم أستَسْقِهِ فضلَ خَيرِهِ

زارك زوّارُ الحلمْ


مشكاة أسفل ٢