أرشيف الشعر العربي

لو كنتَ فى مثل حالى لم تردْ عذلى

لو كنتَ فى مثل حالى لم تردْ عذلى

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
لو كنتَ فى مثل حالى لم تردْ عذلى تسومُني هجْرَ مَنْ في هجرهِ أجلي
دعْ عنك عَذْلي فإنَّ العذلَ منك وما هَذي الصَّبابة ُ من عندي ولا قِبَلي
وفى الهوادج من لو شاء علّلنى يومَ الرَّحيلِ وقد سِرْنا على عَجلِ
بوقفة ٍ لم يُرِدني يومَ ذاك بها " وهى " الشّفاءُ لما أشكوه من عللى
فلو مررنا على وادي العُذَيْبِ دَرى من عالج الشّوقَ أنّى " عنك " فى شللِ
كم ثمَّ من مهجة ٍ تقضى بلا قودٍ ومن دمٍ طُلَّ من وجدٍ على طَلَلِ
ومن فؤادٍ إذا سيقتْ ركائبهمْ طوعَ النَّوى من شَرافٍ سِيقَ في الإبلِ
تسوقُه النُّجْلُ إذْ بانتْ، ويوقظُهُ على الهوى لَمَعانُ المَبْسَمِ الرَّتِلِ
ومعشرٍ بمنًى أضحتْ شفارهمُ بلغنَ فى ثغراتِ الاينقِ البزلِ
وبالمحصَّبِ ينتابُ الجمارَ بهِ عصائبٌ جئنَ من سَهلٍ ومن جبَلِ
والبائتين بجمعٍ والرّكائبُ قد مَلَّتْ هنالك من شَدٍّ ومن رَحَلِ
ونازلي عرفاتٍ شاخصينَ إلى ذُؤابة ِ الشَّمسِ أنْ تدنو إلى الطَّفَلِ
لقد تبوّأ فخرُ الملك منزلة ً علياءَ شطَّتْ على الأيدي فلم تُنَلِ
ملساءَ يحسبُها الأقوامُ في مَلَكٍ وإنَّما هي بالتَّحصيلِ في رَجُلِ
ياموحشى ببعادى منه فى وطنى ومن بلادى ومن أهلى ومن خللى
وتاركي ـ بعد أنْ كانتْ زيارتُه حَلْياً بجيديَ ـ مملوءاً منَ العَطَلِ
إنّي جليدٌ على الأهوالِ قاطبة ً ولستُ في فرقتي إيّاك بالبَطلِ
أنتَ الذي نلتُ منه وهْوَ مُخْتَفِرٌ فوق الذى كان يسمو نحوه أملى
من ناظماتِ سُموطِ الفخر باقية ً يحول صبغُراللّيالى وهى لم تحلِ
ومن مقالٍ إذا فاه الرّواة ُ به كأنّه فى قديم الدّهر لم يقلِ
كم لى بحضرتك الغرّاءِ من قدمٍ ووقفة ٍ لم أخفْ فيها من الزّللِ
أروح أسحب فيها ذيلَ " مفتخرٍ " وساحبُ الفخرِ ينسَى ساحبَ الحُلَلِ
ماذا بقربك من عزٍّ ومفخرة ٍ وما بكفِّكَ من غُنْمٍ ومن نَفَلِ؟
وما بساحتك الغرّاء من شرفٍ وتربِ مجلسك المعمور " من قبلِ "
وأيُّ ذي خَنْزُواناتٍ يُدِلُّ بها بعقرِ دارك لم يعددْ من الخولِ ؟
إنَّ العراقَ إلى نجواك طامحة ٌ طماحة َ الهيمِ نحو العارض الهطلِ
وإنّ من بات " خوفٌ منك يعقلهُ " قد همّ أو كاد أنْ ينجو من العقلِ
فلا محوا الغدرَ لمّا أن بعدتَ " ومذْ " رِيعوا بقربك أَغضَوا عنه بالمُقَلِ
قد قلتُ للقوم غرّتهمْ بشاشته وربَّما شَرِقَ المُشتارُ بالعَسَلِ
لا تُحْرِجوهُ إلى شَعواءَ قاطعة ٍ فتخرجوا فيه " من أمنٍ إلى وجلِ
فالصّلحُ مّمن درى الضرَّ المحيطَ به ولا دفاعَ له صلحٌ على دَخَلِ
عُوتِبتُمُ فأبَيتمْ نُصحَ ذي شَفَقٍ وباظّبا يعتبُ الآبى أو الأسلِ
أرخَى لكمْ فحسبتُمْ لا زمامَ لكُمْ وليس يَفْرِقُ فَوْتاً مُمسِكُ الطِّوَلِ
وقد وألتمْ مراراً فى نكايتهِ وربَّما عَثر الجاني فلم يُؤَلِ
فاسلمْ لنا فخرَ هذا الملك وابقَ على مرّ الزّمان بظلٍّ غير منتقلِ
وقد مضَى عنك شهرُ الصَّومِ مُنْسلخاً يثنى عليك بخير القول والعملِ
فاسعدْ بذا العيدِ واقبلْ ما حباكَ بهِ من المسرّة ِ فيما شئت والجذلِ
مبرّءًا من لمامِ السّوءِ أجمعهِ مملّكاً أنفسَ الأعمارِ والمهلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

ألا ماذا يَريبُكَ مِن همومي

حتّامَ ذمِّي عندكمْ أزماني

ألاّ أرِقْتَ لضوءِ برقٍ أَوْمضا

نزور دياراً ما نحبّ لها مغنى

لك الّليلَ بعد الذّاهبين طويلا


ساهم - قرآن ٣