أرشيف الشعر العربي

سلامٌ على العمل الصالحِ

سلامٌ على العمل الصالحِ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
سلامٌ على العمل الصالحِ وغادٍ من النُّسكِ أو رائحِ
سلامٌ على السَّنَنِ المستقيمِ سلامٌ على المَتْجرِ الرّابحِ
سلامٌ على صَومِ يومِ الهجيرِ و هبة ِ ذي مدمعٍ سافحِ
سلامٌ على عَرَصَاتٍ خَلَوْ نَ للدِّين من غابقٍ صابحِ
وفارقَنا يومَ جدَّ الرَّحيـ ـلُ عريانَ من ميسمٍ قاضحِ
فتًى كان في دارنا هذِه بطرفٍ إلى غيرها طامحِ
تراهُ إذا غسقَ الخابطو ن على منهجٍ للهدى واضحِ
محمدُ " فارقتنا " عنوة ً فجرحي الرَّغيبُ بلا جارحِ
و أودعتني في صميم الفؤا دِ مِنِّيَ ما ليسَ بالبارحِ
و هون رزءك أني أقولُ مضيتَ إلى مُنية ِ الفارحِ
إلى نِعَمٍ ليس كالأَعْطَياتِ و نافحها ليس كالنافحِ
وإنَّ الوزارة َ مُذْ فارقَتْ جنابَك في مطرحِ الطّارحِ
كنارٍ العراءِ بلا مصطلٍ و سجلِ القليب بلا ماتحِ
ودارُ السّياسة ِ مجفُوَّة ٌ وغُدرانُهنَّ بلا ناشِحِ
و كنتَ وقد طرحتها بنانـ ـكَ مُحتقِراً خيرَ ما طارحِ
فلو سئلتْ عنك لاستعجلتْ إلى منطقِ الشاكر المادحِ
و كم لك في المجدِ من ثورة ٍ إلى البلد الشاحط النازحِ
على كلّ منفرجِ " الكاذنتين " كَتُومٍ لأنفاسهِ سابحِ
تراه إذا اسودّ ليلُ العجاجِ منَ الرَّوْعِ كالكوكبِ اللائحِ
و قد علموا حين شبوا الأوارَ مَجَسَّكَ من لاذِعٍ لافِحِ
بأنّك أضربُ من حاملٍ لسيفٍ وأطعنُ من رامحِ
وأكتَمُ للسِّرِ حينَ اكتَوَتْ خطوبٌ على الناشر البائحِ
و أنك منتقماً إذ تكون " لذحلكَ " خيرٌ من الصافحِ
تفيءُ إلى الأبلجِ المستنيرِ من الرأي في المعضلِ الفادحِ
وإنْ عَنَّ يومُ حِباءٍ هَطَلْتَ وفي النّاسِ مَنْ ليس بالرّاشِحِ
مضيتَ خفيفًا منَ الموبقاتِ وأينَ الخفيفُ منَ الدّالِحِ؟!
ولو أنصفَ النّاسُ تُربًا أُهِيلَ على جسدٍ ناصعٍ ناصحِ
لزاروه واستنزلوا عنده عطاءً من المانع المائحِ
فإمّا نزحتَ وراءَ الصَّفيحِ فلستَ عن الخير بالنَّازحِ
فللهِ قبرٌ أراقوا بهِ ذَنوبًا من الذُّخُر الصّالِحِ
تمرُّ به أرِجَ الخافقينِ ملآنَ من عَبَقٍ فائِحِ
فإنْ نحن قسنا إليه القبورَ أبرَّ بميزانهِ الراجحِ
و لا زالَ منهمرُ الطرتين يَسُحُّ بماءٍ له سائحِ
عليه وإنْ كان مستغيناً بما فيه من كرمٍ طافحِ
تساوى الأنامُ بهذا الحمامُ فسهلُ المعاطفِ كالجامحِ
وقامتْ به حجَّة ُ الزّاهدينَ وضاقَ لَهُ عُذُرُ الكادحِ

و كلٌّ مصيخٌ وإنْ كان لا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

عرفتُ الدّيارَ كسُحقِ البُرودِ

أما الحبيب فقد فزنا بزورتهِ

إنّ على رملِ العقيق خيماَ

من أرى فى الدّجى ذا خطلٍ

ماذا "يَضيركِ" هندُ من حبّي


فهرس موضوعات القرآن