يضحكن عن برد ونور أقاح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يضحكن عن برد ونور أقاح | ويشبن طعم رضابهن براح |
وإذا برزن من الخدور سفرن عن | هميك من ورد ومن تفاح |
وإذا كسرن جفونهن نظرن من | مرضى، يشفك سحرهن، صحاح |
تظمأ إليهن القلوب، وقد ترى | فيهن ري الهائم الملتاح |
والحب سقم للصحيح إذا غلا | فيه المحب، ونشوة للصاحي |
بكر العذول فكف غرب بطالتي | وبدا المشيب فكف غرب جماحي |
قد آن أن أعصي الغواية إذ نضا | صبغ الشباب وأن أطيع اللاحي |
لأخبرنك عن بني الجراح | وعتادهم من سؤدد وسماح |
ومكانهم من فارس حيث التقت | غرر الجياد تعان بالأوضاح |
من بيت مكرمة وعز أرومة | بسل على المتغلبين لقاح |
ورثوا الكتابة والفروسة قبلها | عن كل أبيض منهم وضاح |
كتاب ملك يستقيم برأيهم | أود الخلافة أو أسود صباح |
بصدور أقلام ترد إليهم | شرف الرياسة، أو صدور رماح |
أما الخطوب فإنني غالبتها | فغلبتها بالأغلب الجحجاح |
بأبي محمد الذي طالت يدي | بندى يديه وتم ريش جناحي |
ضحكاته بشر النوال وكفه | بحر لكف الطالب الممتاح |
والنائل الغمر الهني غدا بنا | عن نزر أهل النائل الضحضاح |
نفسي فداؤك طالما أغنيتني | فكفيتني عن هذه الأشباح |
خلق مخيلة بغير خلائق | ترضى، وأبدان بلا أرواح |
فعليك دونهم يكون معولي | وإليك عنهم غدوتي ورواحي |
كم من يد لك لم أكن أشري بها | ربعي صوب الديمة السحاح |
إن سدت فيها المنعمين فإنني | في الشكر عنها سيد المداح |
ولئن سألتك حاجتي فبعقب ما | عظمتها ووثقت بالإنجاح |