عثرتُ ولولا انتياشُ الإلهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عثرتُ ولولا انتياشُ الإلهِ | لكنتُ صريعَ رَدَى عَثْرتي |
وأخرجني اللهُ من قعرها | وقد كنتُ صرتُ إلى اللُّجّة ِ |
على حينَ ساءَتْ بنفسي الظُّنونُ | وأشرفْتُ منها على الخُطَّة ِ |
وكانَ العِدَى يبصرونَ الّذي | تصوّره لهمُ بِغضَتي |
ولمَّا كفاني الّذي خِفتُهُ | وقد كنتُ في وسطِ الخيفة ِ |
أتاني بقدرتهِ آية ً | علمتُ بها سَعَة َ القدرة ِ |
فيا رافعاً بي مُنعماً | عليَّ بما لم تنلْ مُنيتي! |
ويامن رغبتًُ إلى نصرِهِ | فما ردَّني عنهُ بالخَيبة ِ |
ويا عاصمًا لي منَ الموبقاتِ | وما كنتُ أطمعُ في عصمتي! |
ويا مُعطيًا فوقَ ما أَبتغي | بلا طَلَبٍ وبلا بُغية ِ! |
ويا فارجًا ظُلُماتِ الخطوبِ | وليس سَبيلٌ إلى الفُرجَة ِ |
شكرتُك لا بالغاً ما مننتَ | ولكنْ بلغتُ مدى مُنْيتي |
وما ليَ شكرٌ ولا أَهتدي | إليهِ على قَدَرِ النِّعمة ِ |