صَدَّتْ وما كان الذي صَدّها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صَدَّتْ وما كان الذي صَدّها | إلاّ طلوعُ الشّعَرِ الأشهبِ |
زار وكمْ من زائرٍ للفتى | حلَّ بواديهِ ولم يُطلَبِ |
ركبته كُرهاً ومن ذا الذي | أركبه الدَّهرَ فلم يركبِ؟ |
كأنَّه نارٌ لباغي القِرَى | أضرمَها القومُ على مَرْقَبِ |
أو كوكبٌ لاحَ على أُفقِهِ | أو بارقٌ يلمعُ في غَيْهَبِ |
لحمي وقد أصبحتُ جارًا له | زادي ودمعي وحدَهُ مشربي |
وإننّي فيه ومن أجلِهِ | مُعاقبُ القلبِ ولم يُذنِبِ |
وليس لي حظٌّ وإن كنتُ منْ | أهلِ الهوى في قَنَصِ الرّبْرَبِ |
وما رأينا قبله زائراً | جاء إلينا ثمّ لم يذهبِ |