يا حادِيَ الأظعانِ عرْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا حادِيَ الأظعانِ عرْ | بى هديتَ إلى الطّفوفِ |
عرّجْ إلى ذاك المحل الـ | ـعِ وراحَ عنِّي في المصيفِ |
حيث الثّرى ملقًى هنا | أو أعزَلٌ نبذَ الزَّما |
حيث القِرَى عفوُ الإلـ | نُ بهِ إلى الشَّقِّ المخوفِ |
ما ذا يريبك - ريب غيـ | ـرك - من " عكوفى " أو وقوفى |
فلقلّما نفسِ الرّفيقُ | على َّ بالنّزرِ الطّفيفِ |
ومتَى رأيتَ مَدامِعي | تنهلُّ بالدَّمعِ الوكيفِ |
فعلى الّتى ولّتْ بها | عن ساحتى أيدى الحتوفِ |
وسَقَينَني بفراقِها | كأساً من السّمِّ المدوفِ |
ـتُ نَعيَّها مثلُ النَّزيفِ | |
أو معجلٌ دامى القرا | والصّدرِ منفصمُ الوظيفِ |
أو أعزلٌ نبذ الزّمانُ | |
يا موتُ كم لك فى فؤا | ادي من نُدوبٍ أو قروفٍ! |
ألاّ أخذتَ بمن أخذ | تليدَ مالى أو طريفى ؟ |
وعدلتَ عن كهفي ودو | نكَ ما أردتَ من الكهوفِ |
كم ذا أصابتْ مصميا | تكَ من خليلٍ أو أليفِ |
أضحى معى زمنَ الرّبيع | وراح عنّى فى المصيفِ |
ومات بالخطبِ الضّعيفِ | |
يا قانصاً نفسَ الشجاع | |
شعَة َ الرؤوسِ منَ الغَريفِ | من السّتائرِ والسّجوفِ |
ومعرّى َ الأجسادِ منْ | سَرَقِ السَّبائبِ والشُّفوفِ |
يا فاعلاً ما يشتهي | قَهراً على رغم الأُنوفِ |
كيف الفرارُ من الرّدى | وعلى مسالكِهِ وجِيفي |
أم كيف أنجو من يدى ْ | أدنَى إليَّ منَ الرَّديفِ |
وإذا سعيتُ أفوتُهُ | لم تدرِ بطئى من خفوفى |
لا تتّقى منه البليّـ | ـة ُ بالرّماحِ أو السّيوفِ |
" ذلٌّ " لنا وشعارنا | حبٌّ لنافرة ٍ صدوفِ |
مثلُ البَغِيِّ تبطَّنَتْ | عطلاً ولاحتْ بالشّنوفِ |
تعرى التقى َّ من التّقى | وتزلُّ بالرّجلِ العفيفِ |
ولكمْ بها من مخبرٍ | صدئٍ ومن مرأى ً مشوفِ |
ولقد ألفتُ وصالها | فرجعتُ مستلفَ الأليفِ |
صِفْرَ اليدين منَ القنا | عة ِ والنّزاهة ِ والعزوفِ |
والعزُّ كلُّ العزِّ فى الـ | ـدّنيا لطيّانٍ خفيفِ |
" ترك " المنى وأقام ير | قُبُ هَتْفَة َ الأجلِ الهتوفِ |