قلبي!
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
كان كالخيمة في أعلى الجبل ... كل ريح بالهوى مرت عليها وإذا هبت لها ريح الأمل ...
مرةً لم تنعطف يوماً إليها وأنا في جوفها أقضي الحياه ...
حائرا ما بين يأس ورجاء كلما افترَّت من الريح شفاه ...
خفت أن يقضى علينا بالفناء وانقضى في خيمتي عهد الصِّبى ...
ناعماً بين أمانٍ ووعود تتهادى فوقها ريح الصَّبا ...
في حنان مثل أنفاس الوليد كلما مرت بها تلك الرياح ...
قبَّلتها قبلة الأم الحنون فتُرى كالطير يهفو بالجناح ...
بعض حين ثم يغشاها السكون قلت يا بشراي لَو مر الشباب ...
مثلما مر الصِّبى حلو المصير فإذا أيامه بحر عبُاب ...
ثائر اللجة مرهوب العبور! وأتى في عهده يوم عصيب ...
كالح الوجه كأشباح الكهوف طالع الناس بإنذار رهيب ...
فقضوه هربا تحت السقوف وأنا في خيمتي نهب الشجن ...
قلق الأحشاء كالطير الذبيح مرغم! مالي سواها من سكن ...
تفزع النفس له أو تستريح وجميع الكون حولي مُغرَقٌ ...
في سكون ليس يدري شاطئيه وظلام الكون جهمٌ مطبقٌ ...
عمى الناظر فيه عن يديه وإذا ريح على البعد تثور ...
في جنون يملأ الجو دويا ألهبت قلبي بسوط كالسعير ...
ثم ألقته أباديدَ عليا ويح للقلب الذي كان صبيا ...
يستقى في الحب كأس الأمل خانه الحبُّ فأراده فتيا ...
ليت شعري من ترى يحييه لي؟ فريد عين شوكة