أذمُّ إليكِ كَلْمًا ليس يُؤسَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أذمُّ إليكِ كَلْمًا ليس يُؤسَى | وداءً ليس يعرفه الطبيبُ |
ودهراً لا يُصيخُ إلى نصيحٍ | وعَيشًا لا يَلَذُّ ولا يطيبُ |
وكم لي من أخٍ أُوليهِ نُصْحي | ومالي في نَصيحتهِ نَصيبُ |
له منِّي البشاشة ُ في التَّلاقي | ولي منه البَسارة ُ والقُطوبُ |
يَعيبُ تَجَنيّاَ والعيبُ فيه | وقد نادت فأسمعتِ العيوبُ |
ألا هرباً من الإخوانِ جمعاً | فمالكَ منهُمُ إِلاّ النُّدُوبُ |
ولولاهمْ لما قَذيتْ جفوني | ولا سِيقتْ إِلى قلبي الكُروبُ |
ولا طويتْ على أوْدٍ قناتي | وغَلَّس في مفارِقيَ المشيبُ |
ولا خَرقتْ منَ الأيّام جِلدي | أظافرُ لا تقلَّمُ أو نيوبُ |
ولا عرفتْ مساكنيَ الرّزايا | ولا اجتازتْ على رَبْعي الخُطوبُ |
ولمّا أنْ أبى حُكمي وألْوَى | وشَبَّتْ بَيْنَنا منه الحروبُ |
وأخرسني عن الشّكوى ومنه | لسانٌ لا يفارقه كذوبُ |
غفرتُ ذنوبه حتّى كأنّي | عَلِقتُ به وليس له ذنوبُ |