قَمَرٌ يَجْلُو دُجَى الغَلَسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَمَرٌ يَجْلُو دُجَى الغَلَسِ | بَهَرَ الأَبْصَارَ مُذْ ظَهَرا |
آمنٌ منْ شبهة ِ الكلفِ | |
ذبت في جبيهِ بالكلف | |
لم يزل يسعى إلى تلفي | |
بركاب الدلِّ والصلف | |
آه لَوْلا أَعْيُنُ الحَرَسِ | نِلْتُ مِنْهُ الوَصْلَ مُقْتَدِرَا |
يا أمير جارَ مذ وليا | |
كيف لا ترثي لمن بليا | |
فَبِثَغْرٍ مِنْكَ لِي جُلِيا | |
قَدْ حَلا طَعْماً وَقَدْ حَلِيا | |
وبما أوتيتَ مِنْ كيسٍ | جد فما أبقيت مصطبرا |
لك خدّ يا أبا الفرج | |
زين بالتوريد والضرج | |
وَحَدِيثٍ عَاطِرِ الأَرَجِ | |
كم سبى قلبي بلا حرج | |
لو رآك الغصنُ لم يمسِ | أو رآك البدرُ البدر لاستترا |
بَدْرُ تَمٍّ في الجَمَالِ سَنِي | |
وَلِهَذا لَقَّبُوهُ سَنِي | |
بمحيا باهرٍ حسن | |
قَدْ سَبَاني لِذَّة َ الوَسَنِ | |
هُوَ خَشْفِي وَهْوَ مُفْتَرسي | فَارْوِ عَنْ أُعْجُوبَتِي خَبِرا |
فقت في الحسن البدور مَدا | |
يا مذيباً مهجتي كَمَدا | |
هَل تُرِيني لِلْجَفا أَمَدا | |
عجباً أن تبرئ الرمَدا | |
وَبِسُقْمِ النّاظِرينَ كُسِي | جَفْنُكَ السَّحَّارُ فانْكَسَرَا |