لي من هواكَ بعيدهُ وقريبُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لي من هواكَ بعيدهُ وقريبُهُ | ولَكَ الجمالَ بديعُه وغَريبهُ |
يا مَنْ أُعيذُ جَمالهُ بجلالهِ | حَذراً عليه من العُيونِ تُصيبهُ |
إنْ لم تكن عيني فإنَّكَ نُورها | أَوْ لَمْ تَكُنْ قَلْبي فأَنْتَ حَبيبُهُ |
هل حُرمة ٌ أو رحمة ٌ لمُتيَّم | قَدْ قَلَّ فِيكَ نَصِيرُهُ وَنَصِيبُهُ |
ألِفَ القَصَائِدَ في هَوَاكَ تَغَزُّلاً | حتى كأنَّ بكَ النَّسيبَ نسيبهُ |
هَبْ لي فُؤَاداً بِالغَرَامِ تُشِبُّهُ | واستبق فوداً بالصدود تُشيبُهُ |
لَمْ يَبْقَ لِي سِرٌّ أقُولُ تُذِيعُهُ | عنِّي ولا قلبٌ أقولُ تُذيبُهُ |
كم ليلة ٍ قضيتها متسهِّداً | والدَّمْعُ يَجْرَحُ مُقْلَتِي مَسْكُوبُهُ |
والنَّجمُ أقربُ من لقاكَ منالُهُ | عِنْدِي وأَبْعَدُ مِنْ رِضَاكَ مَغِيبُهُ |
والجَوُّ قَدْ رَقَّت عليَّ عُيُونُهُ | وجُفونُهُ وشمالُه وجنُوبُهُ |
هي مقلة ٌ سهمُ الفراقِ يُصيبها | وَيَسِحُّ وابِلُ دَمْعِها فَيصُوبُهُ |
وَجوى تَضرَّم جَمْرُهُ لَوْلا نَدَى | قاضِي القُضاة ِ قَضَى عَليَّ لَهِيبُهُ |