ما شئت من عبءِ الغرام وحملهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما شئت من عبءِ الغرام وحملهِ | دَعْ عَنْكَ وَبْلاً لا يَقُومُ بِطلِّهِ |
يا مُسعدي في حمل أثقالِ الهوى | مُتَجَمِّلاً تَبْغِي مَعُونَة َ حَملِهِ |
هَوِّنْ عَلَيْكَ مِنَ التَّكَلُّفِ واسْتَرِحْ | لَيْسَ الفَقِيدُ كَمَنْ يَنُوحُ بجُعْلِهِ |
يا من له سوق الجمال يدله | في حب معشوقِ الفؤاد بد لهِ |
مُتَحَكِّمٌ أَعْطَاهُ مُلْكَ جَوانِحِي | مَلِكُ الجمالِ أَقلّهُ وأجلّه |
يا بدر رق لذي ودادٍ صادقٍ | لم تبله الأشجان لو لم تُبلهِ |
فبِمَاءِ حُسْنٍ قَدْ عَزَزْتَ بِصَوْنِهِ | وبماءِ دمعٍ قد ذللت بمذلهِ |
جد لي بعيشٍ بالرضا منكَ انقضى | وإذَا اسْتَحَالَ بِعَيْنِهِ فَبِمِثْلِهِ |
قَدْ كُنْتُ أَشْكُو مِنْ صُدُودِكَ بَعْضَهُ | فَالآنَ كَيْفَ وَقَدْ بُلِيتُ بِكُلِّه |
يا موقف البين الذي قد كان لي | علماً بثاراتِ الهوى من قبلهِ |
كم ليلة ٍ قضيتها بشكاية ٍ | أخذت على ليلي مجامع سبلهِ |
مُتَنَصِّلاً مِنْ ذا الزَّمَانِ وَجَوْرِهِ | مُتَوَصِّلاً لابْنِ الأثير وَعَدْلِهِ |
حَتَّى نَفَى ظُلْمَ الضَّلالِ بِشَمْسِهِ | عَنّي وَحَرَّ الحَادِثَاتِ بِظَلِّهِ |
عَرِّفْ بِهِ الشَّرفُ المُنِيفُ بِبابِهِ | لتكون جئت بجنسه وبفضلِهِ |
المُحْسِنِينَ لِمَنْ أَسَاءَ زَمَانُهُ | وتغرَّبتْ أَوْطَانُهُ عَنْ أَهْلِهِ |
في الفرع ما في أصلهِ وزيادة | كالغُصْنِ خُصَّ بِما جَنَى مِنْ أَكْلِهِ |
والسهم يرسله الذي يرمي به | فإذا أَصَابَ رَمِيَّة ً فَبِنَصْلِهِ |