بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ | وما أنا فيما قلتُهُ مُتَجَمِّلُ |
وَلاَ عَيْبَ عِنْدي فِيكَ لَوْلاَ صِيانة ٌ | لَدَيكَ بِهَا كُلُّ امْرِىء ٍ يَتبذَّلُ |
وَحَجبك حتى لو عن الحجبِ تَتَّقي | حَجاباً ولا تبدو لها كنت تفعلُ |
لِحَاظُكَ أَسْيافٌ ذكورٌ فَمَا لَها | كَمَا زَعَموا مِثْلُ الأَرَامِلِ تَغْزِلُ |
وَمَا بَالُ بُرْهان العِذارِ مُسلِّماً | وَيَلْزَمُهُ دَورٌ وفيه تَسَلسُلُ |
وعهدي أنّ الشَّمسَ بالصَّحوِ آذنتْ | فَمَا بالُ سكرِي مِنْ مُحيَّاكَ يقبلُ |
كأَنَّكَ لَمْ تُخْلَقْ لِغَيْرِ نَواظِرٍ | تُسَهِّدها وجداً وقلباً تُعلِّلُ |
عَليَّ ضَمانٌ أَنَّ طَرْفَكَ لا يَرَى | مِنْ الحُسْنِ شَيْئاً عِندَ غيرِكَ يجمُلُ |
وإنَّ قُلُوبَ العَاشِقِينَ وإنْ تَجُرْ | عَلَيْهَا إلى سُلْوَانِهَا لَيْسَ تَعْدِلُ |
حبيبي ليهنَ الحُسنُ أنَّكَ حُزْتَهُ | وَيهْنَ فُؤادِي أَنَّهُ لَكَ مَنْزِلُ |
إذا كنتَ ذا وِدٍ صَحيحٍ فَلَمْ يكنْ | يَضرّ بي العذَّالُ حَيْثُ تَقَوَّلوا |
رأوا مِنْكَ حَظِّي في المحبَّة ِ وافراً | لذا حرَّفوا عني الحديثَ وأوَّلوا |