صدودكَ هَلْ لهُ أمدٌ قريبٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صدودكَ هَلْ لهُ أمدٌ قريبٌ | وَوَصْلُكَ هَلْ يَكُونُ وَلاَ رَقِيبُ |
قُضاة َ الحُسْنِ ما صُنْعِي بِطرْفٍ | تَمَنَّى مِثْلَهُ الرَّشأُ الرَّبِيبُ |
رَمى فأصابَ قلبي باجتهادٍ | صَدَقْتُمْ كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبُ |
بِأيّ حُشاشَة ٍ وَبِأَيّ طَرْفٍ | أحاولُ في الهَوى عيشاً يطيبُ |
وهذي فيكَ ليسَ لها نَصيرٌ | وَهَذَا مِنْكَ لَيْسَ لَهُ نَصِيبُ |
وفي تلكَ الهوادجِ ظَاعناتٌ | سرينَ وكلُّ ذي وَلَه حبيبُ |
إذا أَسْفَرْنَ فانْكَسَرَتْ عُيُونٌ | لَهُنَّ فَتَكنَّ فانكَسَرَتْ قُلُوبُ |
فيا تلكَ الذَّوائب هل صَبَاحٌ | فَلِي في لَيْلِكُنَّ أَسَّى مُذِيبُ |
ويا تلك اللِّحاظِ أرى عجيباً | سِهاماً كُلَّما كُسِرَتْ تُصِيبُ |
ويا تلكَ المعاطفِ خبِّرينا | متى يتعطَّفُ الغُصنُ الرّطيبُ |
فيا قاضي القُضاة ِ متى يُوفِّي | حُقوقَ صفاتكَ اللَّسنُ الأريبُ |
فتى ً رقَّتْ خلائِقُه كشِعري | حَوى وصفينِ كُلُّهما عَجيبُ |
ففي كَرمٍ لأشرفهِ مديحٌ | وفي حُسْنٍ لأَلْطَفِهِ نَسِيبُ |