مَلامُكَ لا ربطٌ لديهِ وَلاَ حَلُّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مَلامُكَ لا ربطٌ لديهِ وَلاَ حَلُّ | دمي للهوى إن كانَ يرضي الهوَى حِلُّ |
إلَيْكَ وَمَا مَوَّهْتَ عَنِّي فإنَّما الـ | ـتَّجَاهُلُ عِنْدَ العَارِفِينَ بِهِ جَهْلُ |
بِرُوحِي وأَهْلِي مَنْ إذَا عَرضُوا لَها | بِذِكْرِي قَالتْ دُونَهُ الرُّوحُ والأَهْلُ |
تُحِدِّثَ في النَّادِي بِذكرِي وَذِكْرِها | وصار لأهلِ الحَيِّ مِنْ ذِكْرنا شُغْلُ |
وَمَا الحُبَّ إلا أَنْ يُقِلُّوا ويُكثِروا | بِنَا وَيَصَحِوُّا في الظُّنُونِ ويعتلُّوا |
أَبتْ رِقّتي إلاّ الذي يَقْتَضِي الهَوَى | وَعَزْمِي إلا ما اقتَضَى الرَّأيُ والعقْلُ |
فواعَجباً أني خَفِيتُ وكمْ أَبِنْ | وقَدْ رَاحَ مَمْلُوءً بي الحَزْنُ والسَّهْلُ |
طريدٌ ولي مأوى ً مباحٌ ولي حِمى ً | وَحِيدٌ وَلِي صَحْبٌ غَريبٌ وَلِي أَهْلُ |
سأَجْهَدُ إمَّا لِلمَنَايا أو المُنَى | قُصَارَاي إمّا النَّصْرُ أَو ما جَنَى النَّصْلُ |
فَإنْ لَمْ تَصِلْ بِي هِمَّتي بِمَطالِبي | ولم ينتسجْ لِلشَّيْبِ في لِمَّتي غَزْلُ |
فلا نَظَرَتْ عَيْنِي وَلاَ فَاهَ مِقْوَلي | ولا بَطَشَتْ كَفِّي وَلا سَعَتِ الرِّجْلُ |
وَمَنْ عَرَفَ الأَمْرَ الذي أَنَا عَارِفٌ | رَأَى كُلَّ صَعْبٍ كُلّ إدْرَاكِهِ سَهْلُ |
خُذِ العزّ مِنْ أيّ الوُجُوه رَأَيتهُ | فَلا خيرَ في عَيشٍ يكونُ بِهِ الذّلُّ |
وَلِلمَرْءِ مِنْ داعِي الطَّبيعَة ِ قائدٌ | إذَا لَمْ يَذده دُونَهُ الحلْمُ والنُّبْلُ |
مِنَ التُّربِ هذا الطَّبْعُ والنَّفْسُ مِنْ عُلاً | فَلِلْمَرْءِ أَنْ يَدْنُو وَلِلْمَرْءِ أَنْ يَعْلُو |