كَيْفَ يُصْغِي لِعَاذِلٍ أَوْ يَمِيلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَيْفَ يُصْغِي لِعَاذِلٍ أَوْ يَمِيلُ | مغرمٌ شَفَّهُ ضنى ً ونحولُ |
لي شغلٌ بالحُبّ حَتى عن الحُـ | فَماذا عَسَى يَقُولُ العَذُولُ |
إنّ للحُبّ مَعْرِكاً يَسْخَطُ القَا | تِلُ فِيهِ ويَرْتَضِي المَقْتُولُ |
يا ملوكاً ومالكاً ما الذي يصـ | ـنعُ فِيكَ المَمْلُوكُ والمَمْلُولُ |
دونَ نيلِ الوِصالِ منكَ خُطُوبٌ | كُلَّما خِلْتُها تَهُونُ تَهُولُ |
لِلسُّيوفِ الحدادِ ضَرْبٌ وللسُّمـ | ـرِ طِعانٌ وَلِلجِيادِ صَهِيلُ |
أَيْنَ رَاحُ الوِصالِ بَلْ أَيْنَ كَانَ الـ | ـهجرُ بل كيفَ لِلدنوِّ سَبيلُ |
إنْ شَكَا الطَّرْفُ باكِياً طُولَ لَيْلٍ | قُلْتُ مَهْلاً لَيْلُ الشِّتاءِ طَوِيلُ |
ما مُعيني عَلى الهَوَى غيرُ نَدْبٍ | هُوَ في الحَادِثاتِ لَيْثٌ يَصُولُ |
وَلِمَنْ حارب الزَّمانَ حُسامٌ | وَلِمَنْ حَاوَلَ الإخَاءَ خَليلُ |
يا كريمَ الإحسان ما ضَرَّكَ الدَّهْـ | ـرُ إذَا ماوَافاكَ وهوَ بَخيلُ |
لِي شُهُودٌ مِنَ الوَفَاءِ عُدولٌ | أنَّنِي عن هَواكَ مالِي عُدُول |
لا تلمني إن كُنْتُ قَصَّرْتُ في المَدْ | حِ فَعُذْزِي عِنْدَ الوَرة مَقْبُولُ |
هَلْ يُحِيطُ اللِّسانُ مِنْكَ بِوَصْفٍ | فيه يفنَى المَنْقُولُ وَالمَعْقُولُ |