سل الحلبي عن حلب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَلِ الحَلَبِيّ عَنْ حَلَبٍ، | وَعَنْ تِرْكَانِهِ حَلَبَا |
أرَى التّطْفيلَ كَلَفَهُ | نُزُولَ الكَرْخِ، مُغْتَربَا |
ألَسْتَ مُخَبْرِي عَنْ حَزْ | مِ رَأيِكَ أيّةً ذَهَبا |
نَسيتُ المَرْوَزِيّ وَيَوْ | مَنَا معَهُ الّذي اقتَضَبَا |
وَقَدْ ذَبَحَ الدّجَاجَ لَنَا، | فَأمْسَى ديِكُهُ عزَباَ |
هَلُمّ نُكَافِهِ عَما ابْــ | ــتغَى فِينَا، وَمَا احتَسَبَا |
بِشِعْرِكَ إنّهُ ضَمَدٌ | مِنَ الحَقّ الذي وَجَبَا |
ألَمْ يُوسِعْكَ مِنْ غُرَفٍ | تَخَالُ جِفَانَهَا جُوَبَا |
وَقَدْ شَمّرْتَ عَنْ جِدٍّ، | كَأنّكَ مُشْعِرٌ غَضَبَا |
إذا امعنْتَ في لَوْنٍ، | رَأيْنَا النّارَ وَالحَطَبَا |
وَإنْ لَجلَجتَ عَن غُصَصٍ، | دَعَوْنَا الوَيْلَ والحَرَبَا |
وَخِفْنا أنْ يَكُونَ المَوْ | تُ قَدْ فاجاكَ، أوْ كَرَبَا |
وَشُرْبُكَ مِنْ نَبِيذِ التّمْـ | ـرِ تَنْقُلُ بعْدَهُ الرُّطَبَا |
مَحَاسِنُ لَوْ تُرَى بالشّا | مِ كَبّرَ أهْلُها عَجَبَا |
أتَرْقُدُ عَنْ ثَلاثَتِكَ الـ | ـتي أهْمَلْتَهَا لَعِبَا |
وَفِيها مَا تَرُدُّ بِهِ الـ | ـظّمَاء، وتذهب السَّغَبَا |
خسَاراً مِنْكَ لا عَقْلاً | أتَيْتَ بهِ، وَلا أدَبَا |