مرحبا بالخيال منك المطيف
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
مَرحَباً بالخَيَالِ مِنْكِ المُطِيفِ، | في شُمُوسٍ لمْ تَتّصِلْ بِكُسُوفِ |
وَظِبَاءٍ هِيفٍ تُجَلُّ عَنِ التّشْـ | ـبِيهِ في الحُسْنِ بالظّبَاءِ الهِيفِ |
كَيْفَ زُرْتُمْ، وَدونَكُمْ رَمْلُ يَبرِيـ | ـنَ، ففَلْجٌ، والحَيُّ غيرُ خُلُوفِ |
وَرِدَاءُ الظّلْمَاءِ في صِبْغِهِ الأسْـ | وَدِ، والصّبْحُ مِنْ وَرَاءِ سُجُوفِ |
زَوْرَةٌ سَكّنَتْ غَليلاً، وَقَدْ ها | جَتْ غَليلاً مِنْ هَائِمٍ مَشْغُوفِ |
قِفْ بِرَبْعٍ لَهُمْ عَفَاهُ رَبيعٌ، | وَمَصِيفٍ مَحَاهُ مَرُّ مَصِيفِ |
وَاعصَ هذا الرّكْبَ الوُقُوفَ وإنْ أفْـ | ـتَوْكَ لَوماً في فَرْطِ ذاكَ الوُقُوفِ |
فَقَلِيلٌ، فِيمَا يُلاقيهِ أهْلُ الـ | ـحُبّ، طُولُ المَلاَمِ، والتّعنِيفِ |
وَخَليلٍ، لا أرْهَبُ الدّهْرَ ما دُمْـ | ـتُ أرَاهُ، والدّهْرُ جَمُّ الصّرُوفِ |
أَوجَدَتنِيهِ هِمَّهٌ خَرَقَتْ بي | كُلَّ خَرقٍ من البِلادِ مخُوفِ |
لا يُفيدُ الصّديقَ مَنْ لا يُفيدُ الـ | ـعِيسَ حَظّاً من الوَجَى والوَجِيفِ |
وَتِلادُ الإخْوَانِ تُخْلِقُهُ البِذْ | لَةُ، مَا لَمْ تُغِبّهُ بالطّرِيفِ |
أنَا رَاضٍ، وَوَاثِقٌ مِنْ أبي الفَضْـ | ـلِ بِفِعْلٍ عَلى النّدَى مَوْقُوفِ |
سَبَبٌ بَيْنَنَا، مِنَ الأدَبِ المَحْـ | ـضِ، قَوِيٌّ الأسْبَابِ، غيرُ ضَعِيفِ |
وَحَلِيفي عَلى الزّمَانِ سَمَاحٌ | مِنْ كَرِيمٍ، للمَكْرُمَاتِ حَليفِ |
مَدّ مِنْ ظِلّهِ عَليّ، وَبَوّا | نيَ رَبْعاً مِنْ رَبْعِهِ المألُوفِ |
عِندَ جَزْلٍ مِنَ النّوَالِ، وَوَعْدٍ | لا يُزَجّى بالمَطْلِ والتّسْوِيفِ |
وَمُرَدًّى بالبِشْرِ يَبْسُطُ للزّوّا | رِ وَجْهاً مِثْلَ الهِلالِ المُوفي |
أرْيَحِيٌّ، لَهُ، عَلى مُجْتَديهِ، | رِقّةُ الوَالِدِ الرّحِيمِ الرّؤوفِ |
يَتَرَقّى إلى المَعَالي، مِنَ الأمْـ | ـرِ، بِنَفْسٍ عَنِ الدّنَايَا عَزوفِ |
يَصرَعُ الخَطبَ وَهْوَ صَعْبٌ جَليلٌ، | حُسْنُ تَدبيرِهِ الخَفيِّ، اللّطيفِ |
رَائِحٌ، مُغْتَدٍ بحِلْمٍ ثَقِيلٍ، | رَاجِحٍ وَزْنُهُ، وَفَهْمٍ خَفيفِ |
قُلَّبيٌّ، يَكادُ يَخْرُجُ مِنْ وَهْـ | ـمِكَ في شَكْلِهِ الرّشِيقِ الظّرِيفِ |
وَكَأنّ الشّليلَ والنّثْرَةَ الحَصْـ | ـداءَ مِنْهُ عَلَى سَلِيلٍ غَرِيفِ |
صَاحبُ الحَمْلَةِ التي تَنْقُضُ الزّحْـ | ـفَ بحَمْلِ الصّفُوفِ فَوْقَ الصّفُوفِ |
يَتخَطّى الرّدَى فَيَملأُ صَدْرَ الـ | ـسّيْفِ مِنْ جَانِبِ الخَمِيسِ الكَثِيفِ |
حَيْثُ لا يَهْتَدي الجَبَانُ إلى الفَرّ | وَحَيْثُ النّفُوسُ نُصْبُ الحُتُوفِ |
في لَفيفٍ مِنَ المَنَايَا يُمَزِّقْـ | ـنَ، غَداةَ الهَيْجَاءِ، كُلَّ لَفِيفِ |
وَمَقَامٍ بَينَ الأسِنّةِ ضَنْكٍ، | وِهَشيمٍ، مِنَ الظُّبَا، مَرْصُوفِ |
مَدَّ لَيْلاً على الكُمَاةِ فَمَا يَمْـ | ـشُونَ فيهِ، إلاّ بِضَوْءِ السّيُوفِ |
يا أبَا الفَضْلِ، قَدْ تَنَاهَى بُلُوغُ الـ | ـفَضْلِ مِنْ دُونِ فَضْلِكَ المَوْصُوفِ |
مجْدُ سَهلٍ، والفَضْلِ، والحَسَنِ الإحْـ | ـسَانِ في مَجدِكَ الرّفيعِ الشّرِيفِ |
كِسْرَوِيّونَ أوّلِيّونَ في السّؤ | دَدِ، بِيضُ الوُجُوهِ، شُمُّ الأنوفِ |
سُدْتَ في سِنّكَ الحَدِيثِ، وَمَا النّجْـ | ـدَةُ إلاّ للأجْدَلِ الغِطْرِيفِ |
وإذا أُنْكِرَ البَخِيلُ مِنَ القَوْ | مِ.. فأنْتَ المَعْرُوفُ بالمَعْروفِ |