يا سعيد والأمر فيك عجيب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا سَعيدٌ، وَالأمْرُ فيكَ عَجيبُ، | أينَ ذاكَ التّأهيلُ وَالتّرْحيبُ |
نَضَبَتْ بَيْنَنَا البَشَاشَةُ وَالوِدُّ | وَغَارَا كَمَا يَغُورُ القَليبُ |
زُرْتَ رِفْهاً فأخلَقَ الوَصْلُ بالوَصْـ | ـلِ كمَا يُخلِقُ الرّداءُ القَشيبُ |
لا تَغُرّنّكَ جَوْلَةُ الدّهْرِ إنّ الـ | ـدّهرَ، إنْ كانَ مُذنِباً، سيَتوبُ |
وَتَعَجّبْ مِنْ غَيرِ مَا أنَا فيهِ، | فكَذا كانَ مُسْلِمٌ وَحَبيبُ |
حَفِظَ الله أحْمَدَ بنَ مَنيعٍ، | ما سرَى كوْكَبٌ، وَهَبّتْ جَنوبُ |
كانَ خِلَّ الأديبِ حَقّاً وَهَلْ يَعـ | ـرِفُ حَقَّ الأديبِ إلاّ الأديبُ |
لبق قُلْقُلٌ، لَهُ خُلُقٌ عَذْ | بٌ، وَوَجهٌ طَلقٌ، وَصَدْرٌ رَحيبُ |
مَا نَصِيِيونُ لي بِدارٍ، وَمَا لي | بنَصِيبِينَ غَيرُ عِرْضِي نَصِيبُ |
فَتَجَمّلْ لَنَا قَليلاً كَمَا كُنْـ | ـتَ، فإنّ الرّحيلَ عَنْكَ قَرِيبُ |