أمردود لنا زمن الكثيب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أمردود لنا زمن الكثيب | وغرة ذلك الرشإ الربيب |
وأيام الشباب معقبات | على إبداء آثام المشيب |
إذا ابتسمت تألق عارضاها | على ضرب يصفق في ضريب |
متى يوشك غروب الشمس يردد | سناها من سنا تلك الغروب |
أبى الواشون إلا أن يعدوا، | وما أذنبت، حبك من ذنوبي |
فمن عرفوا براءته، فإني | ظنين الجهر متهم المغيب |
مريب في هواك، رأوا سبيلاً | عليه، والسيبل على المريب |
فلا يزد العذول على دعاء | بنأي الدار أو هجر الحبيب |
صبابات الدموع تزاد سكباً | ببرح من صبابات القلوب |
وصرف بين صرفي كل دهر | زيادات الخطوب على الخطوب |
إلى ابن أبي محمد استقــ | ــلت بنا قصد السرى ميل السروب |
ترامى من جنوب الأرض مرمى | بعيداً وهي مجفرة الجنوب |
يكلفهن سهباً بعد سهب، | ويجشمهن لوباً بعد لوب |
إلى ملك تظن ندى يديه | وفيض البحر ساحاً من قليب |
وكان، وكنت، والحالان شتى، | بمثن بالإثابة أو مثيب |
غريب سجية، وغريب أرض | فما أكدى الغريب على الغريب |
ينولنا حمولة من بعيد، | ويحرمنا رجال من قريب |
سحاب الجود منهل العزالي | وريح منه صادقة الهبوب |
مطرنا بالشمال الشرد منها، | وكنا قبل نمطر بالجنوب |
لنا من جاهه وندى يديه | عطاء غير محظور السيوب |
بلونا حالتيه، فما نبالي | ضربت بذي الفقار أو الرسوب |
له حسب سما في بيت مجد | قليل المثل مفقود الضريب |
له في مارج النار انتساب | بأمات نقيات الجيوب |
سراة الإنس والجنان أدت | إلى جوذرز نجدتها، وبيب |
تطول لها الأعاجم حين تثنى | وتعرفها القبائل للشعوب |
وما خلت الفخار يكون يوماً | نصيبك فيه أعلى من نصيبي |
إذا سومت شذان القوافي | عدلت بها عن المرعى الجديب |