لعمرك ما لإسحاق بن سعد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَعَمْرُكَ! ما لإسحاقَ بنِ سَعْدٍ | ضَرِيبٌ، إنْ طَلَبتَ لَهُ ضَرِيبَا |
يُضِيءُ طَلاَقَةً، وأرَى رِجَالاً | يَدُومُ ظَلامُ أوْجُهِهِمْ قُطُوبا |
إذا مَلأ الشّعَابَ سُيُولُ جَوْدٍ، | رأيتَ مَكَارِماً تُرْضِي الشّعُوبا |
وما ابتَدَرُوا العُلا، إلاّ شآهُمْ، | وإلاّ رَاحَ أوْفَرَهُمْ نَصِيبَا |
تَرَبّعَ أوّلُوهُ، مِنْ دُجَيْلٍ | وَدِجْلَةَ، مَنْزِلاً سَهلاً، رَحيبا |
يَرِقُّ نَسيمُهُ في كُلّ ريحٍ | تَهُبُّ بهِ، ولو هَبّتْ جَنُوبَا |
بحَيْثُ تُشَعْشِعُ الصّهبَاءُ صُبْحَاً، | وَيَشْتَبِهُ الثّرَى والمِسْكُ طِيبَا |
وَحَاجَةُ آمِلٍ لَمْ أعْدُ فيها | دُنُوَّ الدّارِ، والخُلُقَ الغَرِيبَا |
نَدَبْتُ لَهَا أبَا يَعقُوبَ لَمّا | وَثِقْتُ بسَعْيِهِ، وأبي عَقُوبَا |
أقاضٍ أنتَ حَقَّ أبي رُقَاشٍ | عَليّ، شَفيعَ نُعْمَى، أو مُثِيبَا |
دَعَوْتُكَ عِنْدَ واجِبِهِ، وَحتمٌ | عَليكَ، وَقد دَعوْتُكَ، أنْ تُجيبا |
أوَاصِرُ زَائِرٍ، وَذِمَامُ ناءٍ، | عَلَيكَ ضَمَانُهُ حَتّى يَؤوبا |
رَضِيتُ لَهُ خِلالاً مِنكَ زُهْراً، | حَمَينَ الظّنّ عِندَكَ أنْ يَخِيبَا |
فإنْ يعْضلْكَ عُذْرٌ عن بُلُوغِ الَّـ | ـذي أمّلْتَ فيهِ، فقَعْ قَرِيبَا |