هين ما يقول فيك اللاحي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَيّنٌ ما يَقُولُ فيكَ اللاّحي | بَعْدَ إطْفَاءِ غُلّتي والتِيَاحي |
كنتُ أشكو شكوَى المُصرِّحِ، فالآ | نَ أُلاقي النّوَى بدَمْعٍ صُرَاحِ |
هَلْ إلى ذي تَجَنّبٍ مِنْ سَبيلٍ، | أمْ عَلى ذي صَبَابةٍ مِنْ جُنَاحِ |
فَسَقَى جانِبَ المَنَاظِرِ، فالقَصْـ | ـرِ هَزِيمُ المُجَلْجِلِ السّحّاحِ |
حينَ جاءَتْ فَوْتَ الرواحِ، فقُلْنا | أيُّ شَمْسٍ تَجِيءُ فَوْتَ الرواحِ |
هَزّ منها شَرْخُ الشّبابِ، فجالَتْ | فَوْقَ خَصْرٍ كَثيرِ جَوْلِ الوِشاحِ |
وأرَتْنَا خَدّاً يُرَاحُ لَهُ الوَرْ | دُ، وَيَشْتَمُّهُ جَنَى التّفّاحِ |
وَشَتيتاً يَغُضُّ مِنْ لُؤلؤ النّظْـ | ـمِ وَيُزْرِي على شَتِيتِ الأقاحي |
فأضَاءَتْ تَحْتَ الدُّجُنّةِ للشَّرْ | بِ وَكَادَتْ تُضِيءُ للمِصْبَاحِ |
وأشَارَتْ إلى الغِنَاءِ بألْحَا | ظٍ مِرَاضٍ مِنَ التّصَابي، صِحَاحِ |
فَطَرِبْنَا لَهُنّ قَبْلَ المَثَاني، | وَسَكِرْنا مِنْهُنّ قَبلَ الرّاحِ |
قد تُديرُ الجُفُونُ مِنْ عَدَمِ الألْبا | بِ مالا يَدُورُ في الأقْداحِ |
يا أبا مُسْلِمٍ! تَلَفّتْ إلى الشّرْ | قِ، وأشرِفْ للبَارِقِ اللّمّاحِ |
مُسْتَطِيراً، يَقُومُ في جانِبِ اللّيْـ | ـلِ عَلى عَرْضِهِ مَقَامَ الصّبَاحِ |
وَمُنِيفاً، يُريكَ مَنْبِجَ نَصّاً، | وَهيَ زهرَاءُ من جَمِيعِ النّوَاحي |
وَرِياضاً، بَينَ العُبَيْديّ، فالقَصْـ | ـرِ، فأعلى سِمْعَانَ، فالمُسْتَرَاحِ |
عَرَصَات، قد أبرَحَتْ حُرَقُ الشّوْ | قِ إلَيْهِنّ، أيَّما إبْرَاحِ |
فإذا شِئْتَ، فادفَعِ العِيسَ يُنْحَتْـ | ـنَ بحَرّ الوَجيفِ، نَحتَ القِداحِ |
لِتُعينَ السّحابَ، ثَمّ، على إسْـ | ـقَاءِ أرْضٍ غرْبَ الفُراتِ بَرَاحِ |
لا تَتِمُّ السّقْيَا بساحَةِ قَوْمٍ، | لمْ يَبِيتُوا في نَائِلٍ وَسَماحِ |
وَلَعَمْرِي لَئنْ دَعَوْتُكَ للجُو | دِ، لَقِدماً لَبّيْتَني بالنّجَاحِ |
خُلُقٌ كالغَمَامِ، لَيْسَ لَهُ بَرْ | قٌ سِوَى بِشْرِ وَجهِكَ الوَضّاحِ |
إرْتِيَاحَاً للطّالبينَ، وَبَذْلاً | والمعَالي، للبَاذِلِ المُرْتَاحِ |
أيُّ جَدّيْكَ لم يَفُتْ، وَهوَ ثانٍ | مِنْ مَسَاعيهِ، ألْسُنَ المُدّاحِ |
وَكِلاَ جَانِبَيْكَ سَبْطُ الخَوَافي، | حينَ تَسمُو، أثيثَ رِيشِ الجَناحِ |
شَرفٌ بَينَ مُسلِمٍ، مُسلِمِ المجـ | دِ، وعَبدِ العَزِيزِ، والصّبّاحِ |