باتت تُعاطيني حُميَّاها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
باتت تُعاطيني حُميَّاها | بيضاءُ كالبدرِ مُحيَّاها |
جاءَت من الفردوس تهدي لنا | نفحة َ كافورٍ بمسراها |
لو لم تكن من حُورِها لم يكن | رحيقُها بين ثناياها |
ذاتُ قوامٍ حبَّذا بانة َ | منه نسيمُ الدلِّ ثُناها |
ووجنة ٌ تُغنيك في شمِّها | عن شمِّك الوردَ بريّاها |
بتُّ كما شئتُ بها ناعماً | مُعانقاً مُرتشفاً فاها |
في روضة ٍ تَروي صَباها الشذا | عن حَسنٍ لا عن خُزاماها |
مَن لم يدع للفخرِ من غاية ٍ | إلاّ وقد أحرزَ أقصاها |
لم تجر أهلُ السبق في شأوه | إلاّ غدا العجزُ قُصاراها |
ذو راحة ٍ أغزرٌ من ديمة ٍ | تحلبُها كفُّ نعاماها |
تُنمييه من حيِّ العُلى أسرة ٌ | أحلى من الشهدِ سجاياها |
هم أنجمُ الأرضِ بأنوارِهم | أضاءَ أقصاها وأدناها |