لي العذرُ كلَّ لسانُ القلمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لي العذرُ كلَّ لسانُ القلمْ | وجفَّ بما فوق طرسي رُسمْ |
وعندي ولا عربيٌّ سواه | لسانٌ بهذا المقام العجم |
اكلفُه نعتَ سعد السعود | ومَن للثريّا به وهو فم |
وغاية وصفى له أن أقول: | يا علماً ويقلُّ العلم |
تركتُ لناديه عدّ البقاع | وعدْيتُ عن قول هذا الحرم |
كتركي له عبدَّ أفرادها | وكيف بتعداد خير النسم |
وقلتُ أرى الأرض في مجلسٍ | لمن تحت طيِّ رداه الأمم |
هو البدر لكنه للكمال | وبدرُ السما بين نقصٍ وتم |
من الماثلين بصدر الندى َّ | رزان الحلوم رزان القمم |
فيا من إذا غاب قال الحضور: | وإن حضر القولُ كلٌّ أرم |
منيتَ ابتداءاً بدرِّ المقال | ويا بحرُ بالطبع منك الكرم |
نعم حقَ لي فيك شكرُ الزمان | فحسنُ اعتنائك أعلى النعم |
ولكن عجزت فمالي يدٌ | بما يستقلُّ بهدى الحكم |