يا جعفر الجودِ كم انهلتَ ظَمآنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا جعفر الجودِ كم انهلتَ ظَمآنا | فراحَ ـ مُبتلة ً أحشاهُ ـ ريّانا |
وكم بسطتَ يداً ما للسحابِ يدٌ | بأن تساجِلها جُوداً وإحسانا |
بَنَت عماداً به من مجدِها رَفعت | سقفاً يسامِتُ في عَلياهُ كيوانا |
وكم دفعتَ بها في صدرِ نازلة ٍ | طرحتَ منها عن اللاّجين ثَهلانا |
فمن يساميك في مجدٍ وفي شرفٍ | وأنتَ أرفعُ أبناءِ العُلى شانا |
وليسَ ما فيكِ كبراً مثل ما زَعِمَ | الحُسّادُ بل شَمخٌ من هاشمٍ كانا |
لو الكمالُ بدا شخصاً لما وجدوا | سواك في عين ذاك الشخص إنسانا |
فيا أرقَّ ذوي المعروف كلِّهم | يداً وأصلَب أهل الحزمِ عيدانا |
قد انتجعتكَ والأنواءُ مُحفلة ٌ | غيثاً يقومُ مقامَ الغيثِ هَتانا |
فكنتَ ديمَة ُ جودٍ أمطرتَ وَرَقاً | لديَّ فاعجب لقَطرٍ كان عُقيانا |
فلتشكرَّنك ما غنّت مطوَّقة ٌ | نواطِقٌ بالثنا تطريك إعلانا |