لا زلتَ يا دهرُ تجلو منظراً حسنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا زلتَ يا دهرُ تجلو منظراً حسنا | عن طلعة ٍ سعدُها في يُمنها اقترنا |
لماجدٍ أشرقت في الكرخ غُرّتهُ | شمساً تُمزّقُ في أنوارِها الدُجنا |
أغرُّ سادَ فكان البدرَ ترمقهُ الـ | ـدنيا وجادَ فكان العارِضَ الهِتنا |
وكم سمعتُ لداعٍ: مَن لمكرمة ٍ | فهل سمعتَ سواه من يقولُ: أنا |
محمدٌ حسنُ الأخلاقِ راحتهُ الـ | ـبيضاءُ كم طوَّقت جيد الورى مِننا |
أما وحبوة ِ علياه وما جَمعت | من الفخارِ وبُردَيهِ وما ضَمنا |
لقد كسى مجدهُ الزورا بأجمعها | بُرداً من الفخرِ فيه فاخَرت عدنا |
يا باسطاً للندى كفًّا بنائِلها | تُبخِّلُ الأَجودَينِ البحر والمُزنا |
قسنا الورى فوجدناها الوهادَ لكم | جميعها، ووجدنا لها قُننا |
والحلمُ يولدُ فيما بينكم معكم | يا خِفّة َ الطودِ لو في طِفلكم وُزِنا |
لا زال بيتُ عَلاكم للورى حَرماً | مَن راعَه الدهرُ واستذرى به أمنا |
أنتمُ جواهرُ عقد الفخر لا برِحت | بكم تحلّي يدا علياكم الزَمنا |