يا شريفاً به يُزانُ المديحُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا شريفاً به يُزانُ المديحُ | ويراضُ الزمانُ وهو جموحُ |
وإلى باب فضلهِ ينتهي القصـ | ـدُ وفي ربعهِ الرجاءُ يريح |
صالحاً للسماحِ جئت بعصرٍ | فيه حتّى الحيا المُرجّى شحيح |
ومسحتَ السماحَ ميتاً بكفٍّ | عادَ حيًّا بها فأنت المسيح |
لك لاحت مناقبٌ زاهراتٍ | مثلُها ليس في السماء يَلوح |
ويدٌ بالندى تحلَّب طبعاً | لا كما تحلبَ الغمائمَ ريحُ |
فالحيا لا يُميحنا ما يميحُ | وهو دأباً من درِّها يستميح |
غبتَ يا مُنهضي، وأقعدني الدهـ | ـر، وعندي من صَرِفه تبريح |
فبعثتُ الرجاءَ نحوك وفداً | واثقاً أنَّه رجاءٌ نجيح |
فأنلني على تباعدِ وادينا | يداً أغتدي بها وأروُح |
فأقم للضُراح مجدُك سامٍ | ولحسّادِ مُفخريك الضريح |
صدرُ نادي العُلى له أنتَ قلبٌ | ولجسم الزمانِ شخصُك رُوح |