فيك العلاء مُضيئة ٌ أبراجُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فيك العلاء مُضيئة ٌ أبراجُها | فلأَنتَ بدرُ سمائِها وسراجُها |
وبك ابتهاج أسرّة الشرف التي | لولاك بعد أخيك عُطَّل تاجُها |
أقبلتُما تتجاريان لغاية ٍ | لم يَستقم لسواكما منهاجُها |
سبقَ الأنامَ لها وجئتَ مُصلّياً | ومعاً ملطَّمة ً أتت أفواجها |
حتّى استوت قدماً كما في ذروة ٍ | للمجدِ عزَّ على الورى مِعراجُها |
هو مصطفى الشرفِ الذي من بعده | وَجدتَه أكرمَ مَن عليه مَعاجها |
أنت الذي ارتشف الورى من خلقه | راحاً ألذّ من الرَّحيق مزاجها |
ما اعتلَّت الدُنيا بداءِ جدوبها | إلاّ وجودُك طبُّها وعلاجُها |
ولقد حميتَ وئيدة َ الكرمِ التي | لولاك ما سِلمت لها أوداجها |
نَسجت لك العليا ملابسَ فَخرها | فزهى عليك مُطرّزاً ديباجها |
لم تحدُ مُدلجة الركائب رغبة ٌ | إلاّ وكان لربعكم إدلاجها |
ما طرّقت أمُّ الرجاءِ لآملٍ | إلاّ وأصبح من نَداك نتاجها |