يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَر الكرمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَر الكرمِ | أمنتَ من عرضِ الآلامِ والسَقمِ |
ولا أصابَكَ داءٌ يا شفاءَ بَنيم | الآمالِ من مرضِ الإقتارِ والعُدمِ |
أنتَ الذي تتداوى الناسُ قاطبة ً | في خصبِ نائله في شدة ِ القُحم |
لا غروَ أن شَكَتِ الدُنيا وساكنُها | داءً أجارَكَ منهُ بارئُ النسم |
فالدهرُ أنتَ له روحٌ مُدبِّرة ٌ | وُيؤلمُ الجِسمَ ما بالروحِ من ألمِ |
واليومَ بُشرى لنا صحَّت بصحتِكَ الـ | ـدُنيا وزالت غَواشي الهمِّ والغُممِ |
وأصبحت أوجهُ الأيامِ مُسفرة ً | من البشاشة ِ تجلو ثغرَ مُبتسمِ |
نعم وعينُ المعالي قَرَّ ناظِرُها | إذ بُرءُ إنسانِها مِن أكبرِ النِعَم |
بُرؤٌ ولكنَّه منَّا لكل حشاً | حَوت على الودِّ قلباً غيرَ مُتّهمِ |
وصحَّة ٌ وشفاءٌ وانتعاشُ قوى ً | لكن لنَفسٍ العُلى والمجدِ والكرمِ |
أَمَا ومجدِك يابنَ المصطفى قسماً | من عالمٍ إنَّ هذا أعظمُ القَسَمِ |
لقد غدا بِشفاكَ الدينُ مبتهجاً | لعلمِه مالَهُ إلاّكَ من علمِ |
للهِ بُرؤكَ من شكوى ً بها لكَ دا | مَ الأجرُ وهي بحمدِ الله لم تَدُمِ |
آلُ النبي بِها كانوا أسرَّ أمِ النبيُ | بل شَرَعٌ هُم في سُرورِهمِ |
وهل بدعوة ِ أهلِ الأرضِ أم بِدُعا | أهلِ السَما عنكَ زالَت أم بِكُلِّهِم |